رفضت لجنة التعليم بمجلس الشعب اقتراحا حكوميا لفصل مرحلة الثانوية العامة عن المرحلة الجامعية نهائيا، واعتبارها مرحلة نهاية التعليم لكل طالب. وقال الدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم، في تقريره الذي رفعه إلى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، إن هذا الاقتراح كارثي باعتبار الثانوية العامة مرحلة نهاية التعليم، من شأنه أن يضيف أكثر من نصف مليون طالب إلى جيش العاطلين الذي يزداد يوميا، حتى وصل إلى أكثر من 3 ملايين من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة.
وأكد عمر أن معدل خريجي التعليم العالي في قوة العمل بمصر لا يتجاوز 11% على أقصى تقدير، والباقي إما أميون أو من حملة المؤهلات المتوسطة والأقل من المتوسط. وأضاف: إن "جميع دول العالم وأنظمته التعليمية تعتبر الثانوية العامة أحد أهم متطلبات الالتحاق بالتعليم الجامعي والعالي"، مشيرا إلى أن حرمان أبناء المصريين من مواصلة تعليمهم العالي والجامعي يحرم البلاد من تكوين وبناء كوادر متخصصة تستطيع أن تقود عملية التنمية والتطوير في وقت أصبح فيه التعليم الجامعي عنصرًا أساسيا في عصر المعرفة والاتصالات والتكنولوجيا.