أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل جنديين مصريين من قوات حفظ السلام العاملة في دارفور، مطالبا بتقديم مرتكبي الحادث إلى المحاكمة. كان مسلحون قد نصبوا يوم الجمعة كمينا لعدد من جنود قوة حفظ السلام المختلطة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مما أسفر عن مقتل جنديين مصريين واصابة ثلاثة اخرين باصابات خطيرة وذلك في أحدث موجة من الهجمات على القوة التي تفتقر الى التجهيزات اللازمة. وعلى صعيد منفصل قالت الجماعة المتمردة الرئيسية في دارفور يوم الجمعة انها اشتبكت مرتين مع قوات حكومية خلال الايام الثلاثة الماضية مما ينذر باتساع دائرة الحرب وانهيار عملية السلام الهشة. وقالت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في بيان "فر المهاجمون عندما ردت القافلة باطلاق الرصاص. وأدى الهجوم الى مقتل اثنين من قوات حفظ السلام واصابة ثلاثة باصابات خطيرة." وأضافت : أن قوة حفظ السلام التي تعرضت للهجوم كانت مصرية وحثت الحكومة على تقديم المهاجمين الذين لم تعرف هويتهم للعدالة. وقتل حوالي 24 من قوة حفظ السلام منذ انشائها في يناير كانون الثاني 2008. وفي أحدث تصعيد بعد الانتخابات التي اجريت في السودان في ابريل نيسان قالت حركة العدل والمساواة ان قواتها اشتبكت مع قوات حكومية في الرابع من مايو ايار على مسافة 18 كيلومترا جنوبي الفاشر عاصمة شمال دارفور ومرة أخرى في ولاية غرب دارفور في السادس من مايو ايار. وقال طاهر الفقي المسؤول بحركة العدل والمساواة ان القوات الحكومية السودانية تواصل قصفها الى جانب الاشتباكات المستمرة. واضاف ان استمرار ذلك يعني التحول نحو حرب مفتوحة. وأضاف أن حكومة السودان اذا لم تتوقف عن ذلك فربما يؤدي ذلك الى التصعيد الذي قد يؤدي بدوره الى انهيار عملية السلام بأكملها. ونفى الجيش السوداني قيامه بأي قصف أو مشاركته في اشتباكات. ووصف متحدث باسم الجيش ما يجري بأنه مجرد هجمات ارهابية. وقال ان مسلحين يطلقون الرصاص بالقرب من القرى لتخويف أهلها وان ما يفعله الجيش السوداني هو طردهم بعيدا.