اعربت الاممالمتحدة عن سخطها بعد الاعتداء الذي تعرضت له الجمعة قافلة من القوة المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور وقتل خلاله جنديان مصريان وجرح ثلاثة اخرون. ودان الممثل الخاص للامم المتحدة في دارفور وقائد القوة المشتركة ابراهيم غمبري هذا "الاعتداء الجبان" على جنود السلام الذين سقطوا في كمين نصبته عناصر مسلحة لم تعرف هويتها في جنوب دارفور. واشار الى ان هؤلاء الجنود هم في دارفور للمساعدة على اعادة السلام والاستقرار. وقال غمبري، حسب المكتب الصحافي للامم المتحدة في نيويورك، ان "القوة المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لن تترك نفسها تتعرض للاعتداءات ولا التفسخ وستبقى عازمة على القيام بمهمتها من اجل السلام". ومن ناحيته، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن سخطه ايضا لهذا الاعتداء، حسب ما اعلن المتحدث باسمه مارتن نيسيركي خلال لقاء مع الصحافيين. وكذلك ادان مجلس الامن الدولي "بشدة هذا الاعتداء" في بيان تلاه على الصحافيين رئيسه لشهر ايار/مايو السفير اللبناني لدى الاممالمتحدة نواف سلام. وقال سلام ان الدول الاعضاء ال15 "يشجعون الحكومة السودانية على احالة منفذي الاعتداء امام القضاء". ومن ناحيته، دعا رئيس قسم الاتصالات في القوة كمال سايكي السلطات السودانية الى توقيف الفاعلين والمحرضين واحالتهم الى القضاء". واضاف لاذاعة الاممالمتحدة "لا يوجد اي مبرر على الاطلاق لهذا الاعتداء على جنود حفظ السلام. انه عمل اجرامي ندد به بقوة". وكان قتل جنديان مصريان من قوة حفظ السلام في دارفور وجرح ثلاثة الجمعة في كمين في الاقليم المتوتر غرب السودان. ويرتفع بذلك عدد قتلى قوات حفظ السلام في اعمال عنف منذ انتشار البعثة الى 24. ووقعت الحادثة الجمعة في الساعة 30،11 (30،08 ت غ) قرب قرية كاتيلا التي تبعد حوالى 85 كلم جنوب اد الفرسان في دارفور الجنوبي. ولم تتبن اي جهة العملية وقد فر المهاجمون بعد ان فتحت قوة حفظ السلام النار بحسب بيان للقوة.