عاد الرئيس المصرى حسنى مبارك والوفد المرافق له إلى القاهرة أمس، بعد زيارة للولايات المتحدة استغرقت اربعة ايام، أجرى خلالها مباحثات مكثفة مع نظيره الأميركى باراك أوباما، وعدد من المسؤولين الأميركيين، تناولت القضية الفلسطينية والقضايا الاقتصادية والعلاقات الثنائية بين البلدين. إلى ذلك، ذكرت صحيفة القدس العربى أن جمال مبارك نجل الرئيس المصرى وأمين السياسات بالحزب الوطنى الديموقراطى الحاكم كان بصحبة والده خلال زيارته لواشنطن، وأنه ربما حضر بعض الاجتماعات المهمة. واعتبر المعارض المصرى البارز سعد الدين إبراهيم أن الرئيس اصطحب نجله ليقدمه إلى «المؤسسة الأميركية تمهيداً للتوريث»، وأن جمال ربما شارك فى بعض الاجتماعات المهمة التى عقدها والده. وقال إبراهيم ان «ما تقوله الإدارة الأميركية هو انهم لن يتدخلوا فى هذه القضية.. وسيتركون الأمر للشعب المصري». ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن قضية الإصلاحات استغرقت نحو 16 دقيقة من بين 50 دقيقة استغرقها اجتماع الرئيسين، وهو الأول من نوعه فى البيت الأبيض منذ خمسة أعوام. فى سياق آخر، انتقدت إيران تصريحات أدلى بها الرئيس المصرى فى واشنطن، وقالت انها لا تخدم مصالح شعوب المنطقة ودولها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوى قوله ان مثل هذه التصريحات بعيدة عن الحقائق السائدة فى المنطقة. ووصف مواقف إيران وسياستها فى «دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بانها استراتيجية وتبعث على الفخر والاعتزاز لدى الشعوب والدول الإسلامية». وكان مبارك قد اشار إلى تشقق فى النظام الايرانى ودعا طهران الى عدم التدخل فى الشؤون العربية الداخلية.