طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجددًا بضرورة تضافر المجتمع الدولي لوضع حد للتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، محذرةً العالم بأن استمرار الأوضاع على حالها من شأنه أن يفجر الوضع في المنطقة ويقودها لمزيد من التصعيد وسفك الدماء. كما أعربت الأمانة العامة عن بالغ قلقلها البالغ جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والذي كان آخره الهجوم على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واعتداء المستوطنين على تجمعات فلسطينية بالضفة الغربية. جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، "الجمعة"، حيث أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسبب بسقوط عدد من المواطنين بين شهيد وجريح شرق مدينة غزة، مؤكدًا أن إسرائيل بقصف التجمعات السكانية بالأسلحة الرشاشة والقذائف وباستخدامها القوة المفرطة تنهتك أبسط قوانين حقوق الإنسان وإتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب. ولفت إلى أن التصعيد في غزة ترافق مع عدوان آخر في الضفة الغربية وتمثل بقمع مسيرات سلمية منددة بالإستيطان والجدار، والاعتداء على مساجد وممتلكات للمواطنين كما جرى في بلدة حوارة قرب نابلس. كما ندد السفير صبيح بإحراق المستوطنين لمركبات فلسطينية في بلدة جينصافوط شرق قلقيلية، وبلدة حوارة جنوب نابلس، وكتب شعارات معادية للمواطنين على عدد من المنازل هناك. وحذر من مواصلة إسرائيل مخططاتها الإستيطانية والتوسعية، منوهًا إلى أن قرار سلطات الاحتلال بمصادرة عشرات الدونمات في منطقة تل الرميدة الأثرية بمدينة الخليل المحتلة يندرج ضمن سعي الاحتلال لفرض الأمر الواقع، وفرض المزيد من القيود على المواطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل. وأكد أن هذه الإجراءات تثبت بأن إسرائيل غير ملتزمة بوقف الاستيطان، أو بدعم الجهود المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام المجمدة منذ أشهر طويلة. وواصل السفير صبيح إدانته بقيام سلطات الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية بهدم عدد من المنازل والمنشآت الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة، كما حصل في مدينة بيت ساحور في الضفة الغربية، وبلدة الخضر قرب بيت لحم، وقرية حارس شرق محافظة سلفيت. وحيا الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لمناسبة ذكرى يوم الأسير التي تصادف غدًا "السبت"، منددًا في الوقت ذاته بعمليات الاعتقال المنافية للقانون التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. وتابع: يترافق هذا العدوان مع حرب إسرائيلية جديدة قديمة، تتمثل بقطع المياه عن أبناء الشعب الفلسطيني، وما حديث ما يسمى بوزير البنية التحتية الإسرائيلي عوزي لاندوا عن نية حكومته تخفيض كميات المياه المخصصة للشعب الفلسطيني إلا دليل على استمرار سلطات الاحتلال في سعيها لتعكير صفو حياة الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم. وشدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية على وجود مسؤولية على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي، جراء العدوان الإسرائيلي.