مناوشات لازالت هادئة تندلع الآن بين قوات مساندة ترشيح فاروق حسنى لمنصب مدير عام اليونسكو وأنصار عدم ترشيحه ولكل فريق أسانيده التى تدعم وجهة نظره,على سبيل المثال وليس الحصر الذين يرفضون ترشيح فاروق حسنى ويرونه غير جدير بالمنصب الدولى "الحساس" تتلخص أسبابهم فى أنه كان يمارس نشاطات تجسسية على الطلاب المعارضين للرئيس السادات " أيام حكمه" ويترجم نشاطة ذلك فى شكل تقارير يرسلها للجهات الأمنية فى مصر وقد كشف عن ذلك د.يحيى الجمل فى مذكراته واعترف به فاروق حسنى !! وأن شخصيته بهذا التاريخ البغيض غير جديرة بهذا المنصب . أما الذين يؤيدون ترشيحه ومنهم أحزاب " ميكرو" ومجموعات على الفيس بوك وبعض المنتفعين من وزارة الثقافة فحجتهم أنه له تاريخ عريق فى الحفاظ على التراث الثقافى والحضارى والإنسانى للبشرية وأنه شخصية مثقفة تملك الفكر والعقل والتخطيط لإدارة التراث الثقافى البشرى إلى آخره . وما بين المعترضين على الترشيح والمؤيدين له هناك طرف ثالث غائب عن ذهن المجموعتين وهو المسئولين فى الدولة وعلى رأسهم النظام الحاكم . وهذا الطرف الثالث لأسباب ما لا أدعى إننى أعرفها يدعم بقوة غير عادية فى أتجاه أمتلاك حسنى لكرسى اليونسكو ,وقد يكون هناك صفقة ما وراء هذا الدعم , وربما يظن المسئولون عنه إنه يضاف لرصيد إنجازاتهم على المستوى الدولى بعد الفوز ببطولة الأمم الأفريقية الأخيرة , وربما يعوضهم عن صفر المونديال الشهير أو أهتزاز موقف مصر فى مجموعتها المؤهلة لكأس العالم 2010 أو شىء من هذا القبيل فإنجازاتنا على المستوى الدولى أصبحت للأسف لا تخرج عن هذا الإطار المهم :أقول لكم سر وأراهن عليه :التغير الوزارى القادم مرتبط ب فاروق حسنى , وإذا فاز بمنصب اليونسكو سوف يخرج من الوزارة ويتم التغيير وإذا فشل سوف يبقى فى الوزارة ويتم أيضا ... وتذكروا ما أقوله لكم