حذر المشاركون في ندوة " حول سياسة مصر تجاه حوض النيل" بالمجلس الأعلي للثقافة من عدم ترشيد استهلاك المياه خاصة ان حصة مصر لم تعد تكفي احتياجاتها مشيرين الي تراجع دخل قناة السويس بسبب أعمال القرصنة الصومالية كما ان انقسام السودان يؤثر علي حصة مصر من المياة في البداية أشار الدكتور عبدالله المشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق ان سياسة مصر تجاة الوضع الراهن في السودان مرفوضة وخاصة ان السودان امتداد طبيعي لمصر فأي اضطرابات في المنطقة سوف يجعل مصر في وضع صعب واكد ان الوضع في السودان متجه الي الانقسام الجزئي دولة في الجنوب ودولة في الشمال ما يجعل حصة مصر من المياه في خوف من حدوث امر حرب علي المياة مع الدول المجاورة واضاف الانقسام سوف يدعم ويزيد من قوة القرصنة في الصومال مشيرا الي ان القرصنة قد أثرت علي دخل القناة السويس بنسبة 30 % خلال الفترة السابقة واضاف الدكتور ابراهيم نصر الدين استاذ العلوم السياسية وعميد معهد البحوث والدراسات الافريقية سابقا ان وصول مياة النيل الي مصر يرجع الي الطبيعة الجغرافية للارض وهو ميل الارض من الجنوب الي الشمال فإنشاء أي سد لنهر النيل لن يصمد طويلا امام المياه واكد انه من الصعب ان تقيم الدول الإفريقية أي سد لنهر النيل وذلك لأن عمق منابع النيل يصل الي نصف كيلو تحت الأرض واكد ايضا ان انقسام السودان الي دولتين امر من الصعب وقوعه وخاصة ان الحالة الاجتماعية لمنطقة الجنوب احدثت ما لم تحدثه الحروب واشار الي ان الأمر الأصعب هو التفتيت الكلي للسودان واثر ذلك علي مصر كدولة مجاورة للسودان وأثرها حول مياة النيل من ناحية تقليل المياة الاتية الي مصر وحاجة مصر الي كمية اكبر من مياه النيل واوصي المشاركون في الندوة بترشيد الاستهلاك وتوعية المصريين بأهمية المياة واثر قلة المياة علي مصر وخاصة ان الشعب المصري يسئ اسغلال المياة منها استخدام مياه الشرب في غسيل السيارات في حمام السباحة وفي رش الاراضي وغير ذلك من الأساليب التي تهدر المياة في مصر