كانت هناك العديد من القارئات في القرن الماضي يجودن ويقرأن القرآن فكانت كريمة العدلية في عهد الشيخ على محمود وأذاعت لها الإذاعات المصرية بعض من قراءاتها..أم محمد أحييت ليالي رمضان في حرملك الوالي محمد على وأعجب بصوتها فأمر بسفرها للقراءة في اسطنبول ومنيرة عبده قرأت عام 1920 وهى في الثامنة عشرة من عمرها وكان يوجد يوما مخصصا عام 1952 للسيدات تقرأ فيه القرآن على الهواء مباشرة. "مصر الجديدة" فتحت باب النقاش حول إمكانية عودة القارئات للساحة وما رأى العلماء في ذلك؟ في البداية يوضح الشيخ فرحات منجى من كبار علماء الأزهر الشريف: أن الله لم يجعل صوت المرأة عورة ومن يقول بعورتها يحتج بهذا الأمر، لكنى أقول: إن المرأة حينما تقرأ فإنها تحاول تغيير صوتها من ترقيق وتغليظ وغنّ وإخفاء حتى تعجب السامع والله يقول: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} فهذا ليس ترقيقا، والإيهام بالأصوات يجعل في النفس شيئًا فتقول هذه صوتها جميل وهذه أجمل إذن الناس هنا لم يستمعوا للقرآن حق الاستماع، وإنما يكون جزءًا من الانتباه لهذه الأصوات وربما كما يقولون الأذن تعشق قبل العين، فيكون هناك تعلق بالقلوب لصاحبة الصوت فيحرص على رؤيتها، وهذا باب من أبواب الفتنة يجب ألا نفتحه وألا نعيد الكرة له مرة أخرى ولا نعتمد على أن صوتها ليس بعورة. ويضيف الدكتور يوسف البدري الداعية الإسلامي إن دعوة القارئات للجهر بقراءة القرآن في وسائل الإعلام بدعة شنيعة وتزوير في الدين فالنبي لم يسمح للسيدة عائشة بالآذان وأرسل لها مؤذن كبير السن ليؤذن للنساء والقرآن يقول : إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول وصوت المرأة في القراءة سيكون فيه بالطبع إخفاء وإقلاب وغن فيكون بذلك صوتها عورة ألف بالمائة وهذا حرام أما ما حدث قديما فقد فعله الاستعمار. ويستكمل الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر السابق : لم تكن هناك قارئات شهيرات ولم يسمع بهن على الإذاعة والتليفزيون والحديث عن عودتهن يدعو للشك والريبة فكيف تقرأ امرأة في جموع من الناس، وهذا يقول: إن صوتها جميل ولها نغمات ما أحلاها وتحدث فتن مظلمة يكون سببها عمل شريف، إذن لماذا نقحم النساء في أمور هن في غنى عنها ونقول بعد ذلك قيل وقال، إنها متاجرة رخيصة ينبغي علينا أن نسد أبوابها.