أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة قرارا بتأجيل القضية رقم 6930 لسنة2006 المتهم فيها كلا من مايكل وحيد ابراهيم وهبة – 22سنة – لحام اكصدام سيارات وفرنسيس سعد نجيب جرجس – 24سنة – عامل في محل قطع غيار سيارات بقتل محمد ابراهيم شعيرة مسن وزوجته قدرية عمر الشوربجي مسنة لسرقتهما جلسة 6يونية القادم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار علي الطاهر عوض وعضوية كلا من المستشار عبد الباسط قاسم والمستشار حمادة محمد شكري وأمانة سر كلا من محمد عطية وعصام ترك. ترجع أحداث القضية الى يوم 1/3/2006, وذلك عندما قرر المتهم الأول قتل المجني عليهما لسرقتهما, حيث كان المتهم يقيم في شقة مجاورة لشقة الضحيتين, وكانا يعطفان عليه منذ الصغر ويقضيان حاجته هو ووالدته نظرا لوفاه والده. الا أن الشيطان لعب برأسه وقرر أن يتخلص مهما لسرقتهما فاتفق مع صديقه المتهم الثاني ووضعا خطه لقتل المجني عليهما وسرقتهما ... وبالفعل في يوم الجريمة قاموا باحضار أداة حادة "سكين" بالاضافة الى "ماسورة" حديدة ضخمه, ولفاها داخل ورق جرائد. توجها بعد ذلك الى منزل المجني عليهما وضربا "الجرس" وما أن فتحت لهما المجني عليها حتى انقضا عليها وكتما أنفاسها لمنعها من الصراخ وأغلقا الباب خلفهما وأخرج المتهم الأول الماسورة الحديدة وانهال بها على رأسها عدة ضربات لتسقط على الأرض غارقة في دمائها. ثم توجها الى غرفة نوم المجني عليه ووأغلقاها خلفهما وانقضا عليه بالماسورة بعدة ضربات متتالية ليسقط هو الأخر غارقا في دمائه, ثم أخرج المتهم الثاني السكين وقام بذبح المجني عليهما و أخذ أحدهم "سرنجة" كانت موجودة في غرفة النوم وقاما بحقنهما "حقنة هواء" في العروق للتأكد تماما من أنهما قد فارقا الحياة. ثم قاما بسرقة المشغولات الذهبية التي كانت ترتديها المجني عليها والمال الموجود داخل الشقة وخاصة في غرفة النوم ثم فرا هاربين مغلقين باب الشقة خلفهم. جاءت ابنة الضحية كالمعتاد وتدعى سامية – 57سنة – لكي تطمئن على والديها وطرقت الباب الا أن أحدا لم يرد فخشيت عليهما فتوجهت الى شرفة الشقة حيث توجد في الدور الأرضي وشاهدت والدها ملقى على الأرض والأغراض مبعثرة داخل حجرة النوم ولا يرد عليها فاتصلت على الفور بالشرطة. حضر رجال الشرطة واستصدروا اذن من النيابة لدخول الشقة وقاموا بفتح باب الشقة ليكتشفوا الجريمة ... لتقع الابنه مغشيا عليها من هول الصدمة ومنظر والديها وسط الدماء. تم الاتصال ببقية أبناء المجني عليهما وهم منى – 53سنة – ورضا – 46سنة – وأقروا جميعهم بأن المتردد والوحيد على الشقة هو المتهم الأول لعطفهم عليه منذ الصغر. تم عمل التحريات التي جاءت لتؤكد أن المتهم الأول هو الجاني حيث شهد صديق له يدعى صبحي تادرس معوض عطية – 21سنة – بأنه تقابل مع المتهمين قبل وقوع الجريمة بعدة أيام. وكانا قد جلبا ماسورة حديدة وعندما سألهم عن أهميتها اعترفا له بأنهما سيقومان بقتل رجل وامرأة لسرقتهما, كما أخبراه عما اذا كان يعرف أحد الصاغة المتخصصين بصهر الذهب اذا سرقوا كمية منه من منزل الضحيتين, الا أنه لم يخبر السلطات لاعتقاده أنهما يمزحان معه. تم القاء القبض عليهما واحالتهما الى قسم الشرطة وتحرير محضر بالواقعة, واحالتهما الى النيابة التي وجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد واقتران الجريمة بجريمة أخرى وهي السرقة وحيازة سلاح أبيض "سكين" دون غرض من استخدامه وحيازة المتهم الأول لمخدر الحشيش بغرض التعاطي أثناءالقاء القبض عليه. أحيلا المتهمين الى محكمة جنايات شمال القاهرة وهما محبوسين على ذمة القضية وأثناء حبسهما قام المتهم الثاني بالانتحار, لتصدر المحكمة قرارها المتقدم.