قال الدكتور محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن دعاة التسيب والتغريب في مصر هم جمال البنا وسيد القمني ونوال السعداوي والقرآنيون. جاء ذلك في خلال ندوة أقيمت في نقابة الصحفيين مساء أمس وذلك في حضور مشايخ من وزارة الأوقاف وأدار الندوة الأستاذ ملهم العيسوي واستهل العيسوي كلامه بالاستياء من آراء المدعين والمشككين بأن القرآن كتاب مر عليه 1400 عام ولم يعد يصلح لهذا الزمان. وبدأ الجندي كلامه قائلا: هناك فوضى فكرية وخلل علي مستوي النخبة في فهم اللغة الفقهية ما بين جمود وانحلال من قبل من يسميهم الحرفيون أو الظاهرية الجدد على حد تعبيره. مشيرا إلى أن هذا التمسك الظاهري بالمعني القرآني أدي إلي الفهم الخاطئ والتشدد في الأحكام الفقهية. وقال: من أبرز ملامح التيار المتشدد إغفال جوهر الإسلام في طريق أحادي، ومن أبرز القضايا التي طفت علي الساحة الإعلامية والدينية قضية تعيين المرأة قاضية، فقد رفضها هؤلاء المتشددون مستندين إلي قول الرسول "لعن الله قومًا ولووا أمرهم امرأة" مع أن المقصود من هذا الحديث الولاية العظمي. واتجه الجندي إلي التيار المتسيب ودعاة التغريب الذين يقولون لا مجال للدين وإنما المجال للعقل ومن هؤلاء كما وضح الجندي جمال البنا وسيد القمني ونوال السعداوي، ثم اختتم العيسوي حديث الندوة بالإشادة بالأزهر ورجالة في رد مثل هذه التيارات المتطرفة.