أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية "لمناقشة ما هو الموقف الذي سنتخذه في حالة فشل" الجهود الأميركية والدولية لوقف الاستيطان الإسرائيلي، معتبرًا أن "احتمالات الفشل أكبر بكثير"، وأكد أنه "من الواضح أن هناك تحديا (إسرائيليًا) لأي سياسة أميركية أو أوروبية أو عربية". وقال محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، في كلمته أمام القمة العربية صباح السبت إن قادة أمتنا العربية وشعوبها، إن القدس وما حولها أمانة، وضعها الله سبحانه وتعالى في أعناقنا، وإن إنقاذها من غول الاستيطان وخطر التهويد والمصادرة، هو فرض عين علينا جميعاً، لذلك أدعوكم جميعاً للعمل الجاد والعاجل لإنقاذها وتوفير كافة الإمكانيات لتعزيز صمودها والحفاظ على طابعها التاريخي والحضاري والديني. واقترح عباس على القادة العرب، العمل على دعوة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وكذلك المنظمات الدولية وخاصة اليونسكو إلى عدم الاعتراف بأي إجراءات أحادية تقوم بها إسرائيل في القدس وتحمل مسؤولياتها لوقف هذه الإجراءات في المسجد الأقصى والمواقع الأثرية ومواقع التراث في القدس وبيت لحم والخليل وباقي المناطق الفلسطينيةالمحتلة وحمايتها من التهديدات الإسرائيلية والتي يزيد عددها عن مئة وخمسين مَعلَماً اثريا يعملون على وضعها وضمها كمواقع أثرية يهودية على حد زعمهم وادعاءاتهم، وإيفاد مراقبين دوليين لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض ومنع حدوثها، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا . وأكد على أهمية أن تتقدم المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف، وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني بصفتها قوة احتلال يتوجب عليها عدم المساس بالوضع في القدس . وطالب عباس حشد الدعم العربي والإسلامي والتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي وخاصة لجنة القدس للعمل على وقف إجراءات إسرائيل في القدس ولتعبئة الرأي العام العالمي لوقف الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها، والتأكيد على أن القدسالشرقية أرض محتلة وبأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة باعتبارها عاصمة دولة فلسطين . كما طالب القمة العربية بتقديم دعمٍ ماليٍ إضافي وبشكل عاجل من خلال صندوقي الأقصى والقدس، وذلك بزيادة الدعم المقرر في قمة بيروت 2002 والموجه للصندوقين المذكورين إلى خمسمائة مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وتثبيته على ارض وطنه، ودعوة الصناديق والمؤسسات المالية العربية لتنفيذ مشاريعَ تنموية في القطاعات كافة التي تدعم الوجود العربي في المدينة المقدسة مع أهمية استمرار وتعزيز الدعم لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية التي يخصص 58% منها لدعم شعبنا في قطاع غزة الحبيب. كما طالب أخيرا بوضع خطة تحرك عربي لدعم صمود القدس، وتكليف الأمانة العامة لدعوة مجلس الجامعة على مستوى الوزراء خلال ثلاثة شهور لتقييم الموقف على ضوء تطور الأحداث في القدس.