أبو الغيط: الرئيس مبارك أطلع من ميتشيل على الجهود الأميركية لإنقاذ المفاوضات المباشرة موسى: المفاوضات والاستيطان لايسيران معًا وسندرس أفكار بديلة في القمة الاستثنائية ميتشيل: المباحثات المباشرة ستتحقق رغم وجود عقبات وهناك تقدم فلسطيني إسرائيلي قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري، أن المبعوث الأميركي للسلام السيناتور "جورج ميتشيل" قدم للرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائه، اليوم "الأحد"، تقريرًا كاملاً حول الجهود التي بذلها خلال جولته الحالية بالمنطقة، ومنذ 15 سبتمبر الماضي عندما إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات المباشرة بالقدس. وقال أبوالغيط: أن المبعوث الأميركي تناول أيضًا الصعوبات التي تواجهها المفاوضات المباشرة والجهد الأميركي والدولي للتوصل لتأمين تمديد وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضاف: إننا في مصر استمعنا إلى الرؤى الأميركية وأيضًا ماتحدث به "ميتشيل" عن الجهد الأميركي القادم، وإستمرار الولاياتالمتحدة في بذل مساعيها مع الطرفين لتأمين إستمرار هذه المفاوضات. كما أشار إلى أن رد الفعل المصري يتمثل في "تفهم الموقف الفلسطيني الذي يطالب بأنه كي تتم المفاوضات المباشرة يجب تهيئة المناخ المناسب والظروف الملائمة لاستمرارها وأن هذه الظروف في هذه اللحظة من الزمن ليست مواتية، وبالتالي طالبت مصر الولاياتالمتحدة ببذل جهودها". وأكد أن مصر سوف تمضي بالتوازي لتحقيق هدف وقف الاستيطان الإسرائيلى تأمينًا لاستمرار هذه المفاوضات. وكان ميتشيل التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مساء أمس، وقال موسى في تصريحات للصحفيين: أنه نقل للمبعوث الأميركي مخاوف الدول العربية بكل صراحة وبكل وضوح تجاه عملية السلام والموقف الراهن، وعن الاستيطان وخطورته وتعارضه مع أي مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى أي نتيجة. وقال: إننا استمعنا باهتمام إلى كلام الرئيس "أوباما" في الأممالمتحدة بأنه في ظرف سنة يود ويتوقع أن يرى فلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة أي مستقلة، وبالتالي كان على الأطرف الداخلة في عملية السلام المساعدة على هذا، معتبرًا أن استمرار الاستيطان يبدأ مسيرة سلبية تمامًا، ولا يخدم الهدف الذي أعلنه الرئيس الأميركي. هذا وقد شدد موسى، على أن المفاوضات والاستيطان لايسيران معًا، لافتًا إلى أن هذا الموضوع برمته سيناقش في اجتماع لجنة المتابعة العربية، المقرر انعقادها الجمعة المقبلة بسرت، ثم أمام القمة العربية الاستثنائية، وسيناقش القادة العرب هذا مع الرئيس الفلسطيني "أبومازن". وكشف عن أن عباس سيقوم بجولة قريبًا تشمل ععد من الدول لدفع عملية السلام والموقف الفلسطيني، موضحًا أنه سوف يجتمع به ايضًا للإعداد لطرح عربي للجنة المتابعة، معربًا عن اعتقاده انه آن الآوان، بصرف النظر عن استمرار السيناتور "ميتشيل"، وهو رجل في الحقيقة نشط ويريد أن يستمر في قيادة اتصالات مع الإسرائيليين واتصالات مع الفلسطينيين، إلى أنه حان الوقت لكي نبحث في البدائل المطروحة وغير المطروحة لنرى انه إذا لم يكن هناك نجاح ولا إنجاز فما هو البديل والوسائل البديلة والمقترحات التي يمكن أن تؤدي إلى الغرض وتحقيق الأهداف التي نسعى إليها. وردًا على سؤال انه في حال فشل هذه المفاوضات تنسف عملية السلام قال أمين عام الجامعة العربية: إن الرؤساء العرب سيستمعون إلى الرئيس الفلسطيني، وأنتم تابعتم البيان الذي اصدرته السلطة الفلسطينية والذي كان واضحًا في موقفه من أن الاستيطان والمفاوضات لايسيران معًا، وهذا هو الموقف الفلسطيني والعربي وهذا سيتم مناقشته مع الذي يقوله "ميتشيل" عن رغبتهم في الاستمرار في هذه المفاوضات. وعن هدف اسرائيل من استئناف الاستيطان أوضح موسى أن هدفها طبعًا منع قيام دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك بناء مستوطنات، بمعنى تفريغ الضفة من سكانها الفلسطينيين وإضافة سكان مهاجرين إسرائيليين وبناء مستوطنات وتغيير الوضع الديموغرافي، معتبرًا أن هذا لا يتماشى مع قيام دولة حقيقية ذات سيادة تعيش في سلام واستقرار. وردًا على سؤال حول ماهو التصرف العربي بعد ذلك، قال: "ينبغي الآن أن ندرس البدائل والتي ليست بالجديدة وهي أفكار موجوده ومطروحة سنجلس وندرس كيف ومتى سنتحرك من خلالها". من جانبه قال "ميتشل" في بيان مقتضب أمام الصحفيين بالجامعة العربية: أن الإدارة الأميركية ما زالت تعمل لإيجاد حل الدولتين وإنشاء الدولة الفلسطينية وأن المباحثات المباشرة ستتحقق رغم وجود عقبات، مشيرًا إلى أن الكلام مثمر مع الطرفين لإيجاد حل.