حدثت واقعة مؤسفة داخل دار القضاء العالي بشارع 26يوليو، أبطالها هم السائقون الخاصون بسيارات نقل المعدات والأجهزة الخاصة بتصوير فيلم "محمد سعد" الجديد والطرف الآخر هم السائقون الخاصون بالمستشارين في دار القضاء العالي. بدأت الواقعة باستخراج تصريح لتصوير مشاهد للفيلم داخل إحدى قاعات محاكم دار القضاء العالي, وبالفعل تم استخراج التصريح من رئيس المحكمة وحضرت سيارات نقل الأجهزة والمعدات والمجاميع إلى الباب الخلفي من دار القضاء قبل الموعد المحدد لها. وتم إنزال المعدات والأجهزة مما أغلق المكان, وحينما شاهد السائقون الخاصون بالمستشارين ذلك توجهوا إليهم ليخبروهم بأن ميعادهم لم يحن بعد وأن الأجهزة والمعدات سوف تعوقهم من "ركن" سيارات المستشارين أمام المدخل وهو الأمر المحدد لهم يوميا. ولم يعبأ السائقون أتباع "السبكي" بكلام سائقي المستشارين وتجاهلوهم, مما أدى حدوث مشادات كلامية تحولت إلى مشاجرة عنيفة بين أتباع السبكي الذين لم يقل عددهم عن 100 شخص على الأقل وبين السائقين الذين لم يتجاوز عددهم 5 سائقين. بل وقام عامل الكهرباء والإضاءة بتشغيل محول الكهرباء مهددًا أي أحد "بالصعق" إذا حاول الاقتراب منهم, مما أدى إلى تلقين سائقي المستشارين "علقة موت". بعد تدخل رجال الأمن نجحوا في تفريق المشاجرة وتخليص السائقين من بين أيديهم, وعلى الفور توجه السائقون إلى القسم وحرروا محضرا بالواقعة وبالإصابات التي تعرضوا لها وانتقل رجال الشرطة إلى معاينة مكان الواقعة بدار القضاء. وهنا بلغ "أحمد السبكي" منتج الفيلم ما حدث فجاء على الفور إلى دار القضاء ولم يكن معه بطاقة شخصية، وكان في حالة ارتباك شديدة وكان بصحبه ابنه "كريم" وأيضا حضر "محمد سعد". قام رئيس المحكمة بإلغاء تصريح التصوير بعد الواقعة, وتم عمل التحريات التي كشفت عن وقوع 7 إصابات من بينها 3 سائقين لمستشارين أصيبوا بكسور في الأصابع وكدمات شديدة في الصدر والوجه وهم (محمد رشاد محمد و محمد منير محمد ووليد محمد علي). حاول السبكي بكل الطرق الصلح لاستكمال تصوير الفيلم إلا أن السائقين رفضوا الصلح تمامًا في البداية, واستمرت المحاولات أكثر من 3 ساعات وتوسط "محمد سعد" لمحاولة الإصلاح وتحدث مع السائقين فترة طويلة للتنازل عن المحضر، وعمل محضر "صلح". وأخيرًا وبعد محاولات مضنية وبعد 4 ساعات من المشاجرة وفي تمام الساعة السابعة من مساء اليوم وافق السائقون أخيرًا على الصلح وتأسفوا لهم عما بدر, إلا أن التصوير لم يتم وانصرف الجميع وكان السبكي أكثرهم غضبًا لما حدث وضياع يوم من التصوير الخارجي وأيضا عن إمكانية عمل تصاريح أخرى لاستكمال تصوير الفيلم داخل دار القضاء والذي كان تم تصوير يوم فيه يوم الخميس الماضي.