حرر مواطن مصرى محضرا فى قسم شرطة قصرالنيل اتهم فيه 3 من جنود المارينز الأمريكيين بسحله وضربه ووالدته وتعذيبه داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة ومحاولة اعتقاله الأسبوع الماضى. وجاء فى المحضر رقم 7830 لسنة 2009 جنح قصر النيل أن المواطن تعرض للإستدراج من قبل القنصل الأمريكى بزعم البحث عن مشكلة اختفاء زوجته مع طفليه، فور دخوله من باب السفارة التقاه جندى يرتدى زى جنود المارينز ثم هجم عليه جنديان آخران وأوسعاه ضربا وركلا بالأقدام ووضعا القيود الحديدية فى إحدى يديه محاولين سحبه داخل مقر السفارة تمهيدا لاعتقاله دون سند قانونى وعندما صرخت والدته التى كانت برفقته انهالا عليها بالركل والضرب فسمع المارة أصوات الإستغاثة وتجمهروا حول باب السفارة كما تجمهر ضباط الشرطة المصريون الذين حرروا محضرا بالواقعة. وقال المواطن ويدعى أحمد محمد الدكرورى فى أقواله إنه سافر للولايات المتحدةالأمريكية منذ عام 2000 حيث تعرف على زوجته الأمريكية واعتنقت الإسلام دون دعوة منه وأرتدت الحجاب، وأنجبت منه طفلين وترددا على مصر فى زيارات متعددة، وفى المرة الأخيرة دبت خلافات بينهما على ضرورة العودة للولايات المتحدة من عدمه، وفى الأسبوع الماضى عاد إلى منزله فلم يجد زوجته أو طفليه كما لاحظ اختفاء لعب طفليه وحاجياتهما وبمراجعة هاتفه المحمول مع شركة الإتصالات تبين له أن زوجته طلبت السفارة الأمريكية مرات عديدة، فاتصل بمسئولى السفارة يستعلم منهم عن مصير زوجته لكنهم أنكروا فى البداية. وواصل فى أقواله أنه بعد فترة تلقى اتصالا من السفارة وحددوا له موعدا للاستماع لمشكلته فتوجه برفقه والدته وفور دخوله من بوابة السفارة لم يتم الحصول منه على بياناته فى استعلامات السفارة كما هو متبع، بل قابله على الفور جندى أمريكى يرتدى ملاب الجيش الأمريكى وخرج جنديان آخران من باب جانبى يرتديان الملابس المدنية ويحملات مسدسات وعصيا كهربية يتم استخدامها فى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقبض على المجرمين وقام الجنود الثلاثة بلطمه على خده وتوجيه اللكمات إليه الواحدة تلو الأخرى فسقط على الأرض فانهالوا عليه بالركلات، وخلال ذلك أبلغوه أنهم سيؤدبونه لأنه عذب زوجته، وطلبوا منه نسيان أن له زوجة أمريكية. وأوضح المواطن فى التحقيقات أنه فى أثناء ذلك قام أحدهم بوضع القيود الحديدية فى إحدى يديه وحاول سحبه داخل السفارة تمهيدا لأعتقاله، فلما قاومهم وألقى بجسده داخل غرفة الاستعلامات الكائنة فى بوابة السفارة حاولوا السيطرة عليه بالعصى الكهربية فأبلغهم أنه مريض بالقلب. وأكد أنه أطلق أصوات استغاثة وصراخ وزعم أن محاميه وأسرته ينتظرانه بالخارج، وسوف يبلغان جميع السلطات المصرية بالأمر إذا لم يتم إطلاق سراحه. وقال أنه فور تجمهر المارة اضطر الجنود الثلاثة إلى دفعه خارج السفارة فتوجه إليه ضباط الشرطة المصريون وحرروا محضرا بالواقعة واصطحبوه إلى قسم شرطة قصر النيل حيث تم استكمال الإجراءات. وقالت والدته فى أقوالها فى المحضر إنها تتهم الجنود الثلاثة بضربها ونجلها ومحاولة القبض عليه دون إذن من السلطات.