أعلنت الولاياتالمتحدة مؤخرا عن تخصيص 5 ملايين دولار ونصف لمساعدة جمهورية قرغيزيا في بناء مركز لتدريب الوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب في مدينة باتكين. وقد شددت السفارة الامريكية في بشكيك على أن واشنطن لا تسعى الى إقامة قواعد عسكرية في هذه الجمهورية، وأن المركز سيكون ملكا للدولة القرغيزية. وفي لقاء مع قناة "روسيا اليوم" يوم الاربعاء 17 مارس/آذار قال ألكسندر كنيازف مدير فرع بشكيك لمعهد بلدان رابطة الدول المستقلة أن مشروع انشاء المركز ليس مرتبطا بالخلافات بين قرغيزيا وأوزبكستان. واعتبر الخبير أن خطر نشوب نزاع مسلح بين قرغيزيا وأوزبكستان ضئيل، مشيرا الى أن تقييم حجم الخلافات بين طشقند وبشكيك مبالغ فيه من قبل المحللين والصحفيين. وفي موضوع تبعية المركز للطرف القرغيزي أو للطرف الأمريكي أشار كنيازف الى أن هذا السؤال مفتوح على كل الاحتمالات، معتبرا أن واشنطن قد تستخدم هذا المركز لتلبية احتياجاتها في آسيا الوسطى. وأضاف الخبير أن شعار مكافحة الإرهاب في قرغيزيا ليس سوى ذريعة لتحقيق الأهداف الأمريكية كما هو الأمر في العراق وأفغانستان. وأضاف أن واشنطن تسعى عبر مثل هذه المشاريع في آسيا الوسطى الى التصدي لمنافسة روسيا والصين في المنطقة.