تسببت أزمة السولار التي اجتاحت مراكز بني سويف إلى تسابق السائقين للحصول عليه من محطات الوقود مما أدى إلى حدوث مشاجرات بينهم فتدخلت الشرطة لتنظيم حركة السيارات داخل المحطات ومنع المشاجرات. يقول سيد حسين، سائق: أزمة السولار بدأنا نشعر بها منذ مساء أمس وصباح اليوم وصلت إلى ذروتها فكلما ذهبنا إلى محطة وقود "فامالا" نجد بها سولار أو توجد كمية قليلة تتزاحم عليها السيارات مما أدى إلى حدوث مشاجرات بين السائقين فابلغ أصحاب المحطات الشرطة التي أرسلت بعض الضباط والأمناء للقيام بتنظيم حركة السيارات في دخولها إلى المحطات للحصول على السولار فضلاً عن تواجد سيارات الأمن المركزي أمام محطات الوقود. وأشار محمد زكريا إلى انه اضطر للذهاب إلى قري بني سويف للحصول علي السولار حيث وجد طريق الفيومبني سويف شبه مغلق نتيجة تدافع السيارات ووقوفها في صفوف للحصول علي السولار من إحدى المحطات الموجودة بالمنطقة فضلا عن وقوع الكثير من المشاجرات بين السائقين. بينما أوضح مصطفي عبد المعطي سائق نقل ثقيل أن سيارات النقل الثقيل تحتاج إلى كميات كبيرة من السولار لتموينها وبسبب الأزمة تتأخر السيارات لساعات وتصل بحمولتها متأخرة فهي تقطع المسافات الطويلة بين المحافظات. وأضاف السائق إن الحكومة تعد السبب الأساسي وراء أزمة السولار بسبب تصديرها لكميات كبيرة منه إلى الخارج في حين ما يتبقي لا يكفي لسد احتياجات الاستهلاك المحلي فضلا عن أن الأزمة ما هي إلا تمهيد لزيادة الأسعار. يذكر أن أزمة السولار أدت إلى إصابة حركة المواصلات بين مراكز المحافظة بحالة من الارتباك وتأخر طلاب المدارس والجامعات عن مواعيدهم الرسمية، فضلا عن توقف آلات وماكينات ري الأراضي الزراعية عن العمل كما وصل سعر صفيحة السولار التي تزن 20 لترا إلى 30 جنيهًا بدلا من 22 جنيها. ومن ناحيته أكد المهندس احمد البنا مدير عام تموين بني سويف أن أزمة السولار ليست في بني سويف وحدها ولكنها علي مستوي كثير من المحافظات وذلك بسبب نقص الكميات التي تدخلها مناطق التكرير إلى مستودعات المحافظات. وأشار البنا إلى أن الأزمة لم تؤثر علي حركة العمل داخل مخابز المحافظة بالإضافة إلى انه لم يتلق أي شكاوي من أصحاب المخابز أو مفتشي التموين المسئولين عن متابعة المخابز بخصوص نقص السولار.