انتقدت الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي الى الجهاد ضد سويسرا بسبب قرارها حظر بناء المآذن. ففي جنيف قال مدير مكتب الأممالمتحدة في أوروبا سيرجي أورجونيكيدزه إن مثل هذه الدعوات من جانب رئيس دولة "غير مقبولة". وفي بروكسل ، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الجهاد ضد سويسرا بسبب قرارها حظر بناء المآذن والذي اتخذ بعد استفتاء عام "غير عادية " وجاءت في توقيت سيء. وقال القذافي في خطاب بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي أقيمت أمس بمدينة بنغازي " قاطعوا سويسرا قاطعوا بضائعها قاطعوا طائراتها قاطعوا سفنها قاطعوا سفاراتها قاطعوا هذه المله الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله ". وزادت دعوة القذافي من حدة الخلاف بين ليبيا وسويسرا والذي بدأ بتحقيق الشرطة السويسرية مع هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي وزوجته في تموز/يوليو 2008 في أعقاب شكوى ضدهم انهما أعتديا بالضرب على اثنين من طاقم الخدمة في الفندق الذي كانا يقيمان فيه، وما اعقب ذلك من تسجيل كل منهما عددا من مواطني الأخرى في قوائمها السوداء. وقال المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "إذا صحت هذه التقارير ...فتلك تصريحات مستغربة للغاية من الناحية الدبلوماسية". معتبرا إن انفجار القذافي الغاضب ذلك ، جاء "في لحظة سيئة للغاية.. فالاتحاد الأوروبي يعمل عن كثب مع سويسرا لإيجاد حل دبلوماسي للقضية الراهنة". ووضعت سويسرا خلال الأسابيع الأخيرة 180 مسئولا ليبيا بينهم الزعيم الليبي نفسه على "القائمة السوداء" الخاصة بمنطقة شنجن وهو ما يعني منعهم من دخول أراضي الدول الموقعة على الاتفاقية والتي تضم معظم دول الاتحاد الأوروبي ما أوقع الأخير في الجدل الدائر. وانتقدت إيطاليا وهي شريك تجاري كبير لليبيا الموقف السويسري. غير أن موقف باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم يرق لتلك الدرجة واكتفت تلك الدول بدعوة الطرفين لحل الخلاف.