انتقدت الأممالمتحدة عبر سيرجي اوردزونيكيتش المدير العام للأمم المتحدةبجنيف الجمعة، دعوة الزعيم الليبي معمر القذافي ل "الجهاد" ضد سويسرا، واعتبرته أمراً "غير مقبولاً". وقال في مؤتمر صحفي بجنيف:"أعتقد أن صدور مثل هذه التصريحات عن رئيس دولة أمر، غير مقبول في إطار العلاقات الدولية". وأضاف رداً على سؤال بشأن أمن المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، "أنا لا أتحدث حتى عن أفعال وآمل أن نوقف كل محاولة"، متابعاً "أن أجهزتنا الأمنية لديها كامل السلطة والمعرفة والتدريب لمنع أي محاولة لانتهاك مقر الأممالمتحدة.. اطمئنوا". وكان القذافي قد دعا الخميس إلى الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء في نهاية نوفمبر في الاتحاد، في وقت كانت فيه العلاقات بين سويسرا وطرابلس تشهد أزمة. وتدهورت العلاقات بين سويسرا وليبيا بشدة بعد توقيف هانيبال نجل القذافي في يوليو 2008 بجنيف، إثر شكوى ضده قدمها اثنان من خدمه بداعي سوء المعاملة. وأوقفت السلطات الليبية إثر ذلك رجلي أعمال سويسريين تمت محاكمتهما بتهمتي "الإقامة بشكل غير مشروع"، و"ممارسة أنشطة اقتصادية بشكل غير مشروع" في ليبيا. ولا يزال أحدهما -ماكس جولدي- يقضي عقوبة بالسجن أربعة أشهر في ليبيا. ودعا القذافي الذي وصف الخميس سويسرا ب "الكافرة"، إلى مقاطعة اقتصادية لسويسرا، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين البلدين للحصول على عفو عن جولدي. في المقابل تمت تبرئة السويسري الثاني رشيد حمداني من قبل محكمة استئناف في نهاية يناير، وتمكن من مغادرة ليبيا إلى سويسرا الاثنين.