أعد مركز الاجراءات الوقائية الامريكي دراسة حول الحرب المحتملة على ايران ، تناول فيها المؤشرات التي تدل على النية الاسرائيلية المبيتة لضرب ايران وموقف المجتمع الدولي وامريكا ازاء التصرف الاسرائيلي وقالت الدراسة : ان هناك مؤشرات تدل على نية اسرائيل لشن هجوما عسكريا على ايران ، وتتضح هذه المؤشرات من خلال المداولات الحكومية الاسرائيلية وتصريحات المسئولين و الاستنفار الاستخباراتي الاسرائيلي من خلال جمع معلومات شديدة الدقة عن إيران ومنشآتها بالاضافة الى التدابير الامنية التي تتخذها اسرائيل على المستوى الداخلي حيث قامت في الاونة الاخيرة بتوزيع أقنعة واقية من الغازات الجرثومية ، وتوفير الملاجئ وتجهيزها و التدابير الامنية التي اتخذتها على الجبهة الشمالة لتامين حدودها مع لبنان خوفا من حزب الله ، وقد اعلنت روسيا انها ستسلم ايران صواريخ أرض جو المتقدمة S-300 والمتعددة المخاطر وهو ما قد يشجع إسرائيل على اتخاذ قرار بالاستباق بتوجيه ضربة عسكرية لإيران ، حيث حاول نتنياهو جاهدا خلال زيارته الاخيرة الى روسيا الغاء هذه الصفقة ، ولكن يبدو ان جهوده ق باءت بالفشل، واشارت الدراسة الي ان عنصر المفاجاة عامل مهم من عوامل تحقيق اي انتصار على ايران ، وان اسرائيل سوف تناقش مع العراق والدول العربية خاصة دول الخليج سبل تعويض النقص في الامداد العالمي بالبترول نتيجة الحرب وسيناريوهات اغلاق مضيق هرمز ، بالاضافة الى التدابير الامنية التي ستتخذها هذه الدول لحماية المنشات الاستراتيجية والقواعد العسكرية الامريكية الموجودة بها قبل البدء في اي هجوم على ايران ، واكدت الدراسة علي ان روسيا سوف تكون اكبر المستفيدين من اندلاع الحرب خاصة في ظل ارتفاع الاسعار التي ستصيب البترول ، بالاضافة الى ارباحها من المبيعات العسكرية ، اما الصين فانها سوف تحاول التدخل لدى المجتمع الدولي ومجلس الامن من اجل حماية مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية في ايران خاصة وان الصين تعتمد على البترول الايراني بشكل كبير ، وذكرت الدراسة ان العرب جميعا فيما عدا سوريا سوف يرحبون سرا بهذا الهجوم ، وان كانو في العلانية سوف يظهرون غير ذلك .