أعلن مؤتمر الأمراض العصبية والنفسية أن هناك 4 ملايين يصابون بمرض الزهايمر علي مستوي العالم سنوياً من بينهم 300 ألف حالة في مصر بسبب ضغوط الحياة والاضطرابات النفسية بالإضافة إلي العوامل الوراثية التي تكون السبب الرئيسي في الإصابة بالمرض. قال د.ساهر هاشم أستاذ الأمراض العصبية ورئيس المؤتمر إن مرض الزهايمر أصبح أكثر انتشارا خلال الفترة الماضية علي مستوي العالم بسبب عدم شعور المرضي بالسعادة في حياتهم والتعرض لبعض المواقف التي تصيب المخ بالتدهور والتدمير مسببا إعاقة للذاكرة والتفكير والسلوك والمشاعر.. مشيراً إلي أن الزهايمر يبدأ بالاضطراب والتشوش ونسيان الأحداث القريبة وعدم القدرة علي القيام بالنشاطات اليومية مثل غسيل الأسنان أو الاستحمام وارتداء الملابس وعدم التعرف علي أفراد الأسرة وعدم القدرة علي حل المسائل الحسابية الأساسية أو اتخاذ القرارات البسيطة..أضاف أن معدل الإصابة بالمرض يتضاعف كل خمس سنوات في المرحلة العمرية ما بين 65 إلي 85 عاما وخاصة بين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر أو زيادة معدلات الأنسولين أو الكوليسترول في الدم والمدخنين ومن يصابون بالجلطات أو إصابات المخ في الحوادث. أكد د.ماجد عبدالنصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب جامعة القاهرة أنه ليس كل نسيان يمثل الزهايمر ونسبة الإصابة بالمرض بين صغار السن لا يتعدي 5% وتعد الطبقة الكادحة أو العمالة أكثر تعرضا للزهايمر لعدم تشغيل المخ أو تدريبه علي التفكير المستمر سواء باستخدام الكتابة أو القراءة أو استخدام التقنيات الحديثة.. مشيرا إلي أنه في عام 2030 سوف تزداد نسبة الإصابة بالزهايمر في الدول النامية وتصل النسبة إلي 3/4 سكان هذه الدول بسبب المعاناة في الحياة والضغوط العصبية والنفسية التي يتعرض لها الأشخاص. طالب المؤتمر بضرورة الاهتمام بهؤلاء المرضي ورعايتهم سواء من الدولة أو الأسرة وإقامة مستشفيات متخصصة في هذا المجال لحماية آلاف المرضي من الإصابة بالتخريف أو الزهايمر.