أساءت التصريحات الأخيرة للدكتور فتحى سرور - رئيس مجلس الشعب- لإذاعة ال BBC غضب الأقباط والإخوان على حد سواء حيث وصف رئيس مجلس الشعب الأقباط بأنهم "رجال بيزنس" يسعون إلى جمع المال عن العمل السياسى.. ووصف الإخوان بأنهم "جماعة عشوائية" لا تمتلك أى برنامج سياسى وبالرغم من ذلك تريد الوصول إلى الحكم. المفكر القبطى د. ميلاد حنا فى تعليقه على تصريحات د. سرور الأخيرة قال: إن رئيس مجلس الشعب أخطأ فى حق الأقباط ويجب عليه تقديم اعتذار لأنه تجاهل تاريخ كفاح الأقباط فى كل الحركات الوطنية لمصر على مر العصور، مشيرا إلى أن ثورة 1919 خير شاهد على ذلك. وطالب د. حنا رئيس مجلس الشعب بضرورة العودة لقراءة التاريخ من جديد، وأضاف: كان أحرى بالدكتور سرور أن يجعل تصريحاته فيما يفيد الحياة السياسية والتشريعية فى مصر وأن يهتم بكيفية تفعيل دور مجلس الشعب بصورة أفضل وصيانة مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات وجعل "المواطنة" هى معيار التمييز بين المصريين. أما عادل حامد - النائب الاخوانى- ففى رده على نفس التصريحات قال: رئيس مجلس الشعب تناسى أن الإخوان هم أكبر قوى سياسية فى مجلس الشعب بعد الحزب الوطنى ولولا تزوير الإنتخابات لحصل الإخوان على الأغلبية المطلقة فى البرلمان، وأضاف: أن وصف رئيس مجلس الشعب للإخوان بأنهم جماعة عشوائية مردود عليه لأن الإخوان يمتلكون برنامجا سياسيا فيه حل لكل المشكلات التى تعانى منها مصر، وتساءل النائب عن رأى الدكتور سرور فى برنامج الحزب الوطنى الذى أغرق البلاد فى مشاكل لا حصر لها، مشيراً إلى أن الإخوان فى الإنتحابات البرلمانية القادمة 2010 سوف يحصلون على ضعف المقاعد التى حصلوا عليها فى الإنتخابات الماضية وسوف يكون هذا أبلغ رد على الدكتور سرور.