احتفل المجلس الاعلى للآثار ورهبان دير الانبا انطونيوس بالقرب من مدينة الزعفرانة بالانتهاء من ترميم كنائس ومنشآت دير الانبا انطونيوس اقدم اديرة العالم والذي يعتبر مؤسسه الأب الروحي لحركة الرهبنة المسيحية عالميا. واكد الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس انه "تم خلال السنوات الثماني الماضية انفاق 450 مليون جنيه مصري منها 80 مليونا لترميم هذا الدير ومبانيه باعتباره من اقدم الآثار المصرية القبطية وتأكيدا على التراث المشترك بين المسيحيين والمسلمين في وطننا المصري". وعبر في الوقت نفسه رئيس الدير الانبا يوسطس عن اهمية الترميمات التي "انقذت جزءا مهما من مباني الدير من الانهيار". ويحظر القانون المستند الى وثيقة عثمانية يطلق عليها "الخط الهمايوني" على المؤسسات الدينية القبطية ترميم كنائسها واديرتها من دون الحصول على اذن خاص من رأس السلطة السياسية في مصر والذي كان في ذلك الحين الوالي. ولم تغير السلطات المصرية المتعاقبة هذا القانون حتى الان. وشملت اعمال الترميم مباني الحصن والرباطية والساقية والمطعمة والمائدة التاريخية التي كان يجلس اليها الرهبان للطعام والتدوال في امور الدير الى العين التي تجمع مياه نبع صغير وكانت تستخدم في ري زراعات الدير واستخدامات الرهبان. ويستخدم هذه العين الان ما يقارب من مليون سائح سنويا يتبركون بمياه هذا النبع الذي اعتمد عليه الانبا انطونيوس خلال إقامته بمصر.