تعتزم ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تقديم دعم عسكري موسع لليمن في حربه ضد القاعدة ومساعدات اقتصادية للحد من قدرة الإسلاميين على جذب مجندين. والى جانب التعاون العسكري الذي يشمل التدريب ومساعدات اخرى للقوات اليمنية التي تحارب الارهاب تعمل وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) مع وزارة الخارجية الامريكية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية على برنامج للتنمية واعادة الاعمار يستهدف الشبان ومن يعيشون في الريف والمناطق القبلية. وتأمل واشنطن ان تؤدي التنمية الاقتصادية طويلة المدى الى القضاء على شعبية القاعدة بين 50 في المئة من سكان اليمن ممن تقل اعمارهم عن 15 عاما. ويصف مسؤولون امريكيون حكومة اليمن المركزية بانها "غير كفء" ولا تتمتع بنفوذ كبير خارج المراكز السكانية الكبيرة تاركة أراض مفتوحة امام القاعدة وجماعات أخرى. وبعد محاولة مزعومة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد أعلن المسؤولية عنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب زاد في واشنطن التأييد لاتخاذ اجراءات أقوى لمحاربة الارهاب في اليمن. وقال مسؤول امريكي في وزارة الدفاع "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب...لا يشكل تهديدا لليمن فحسب بل للامن الاقليمي والدولي أيضا." وطلبت واشنطن من اليمن التوصل الى حل عن طريق التفاوض مع المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يقاتلون القوات اليمنية في الشمال ويشتكون من التمييز ضدهم اجتماعيا ودينيا واقتصاديا.