قالت صحيفة اسرائيلية اليوم ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقل الحقيقة عندما أعلن في المانيا بأن زوجته سارة "لا تتدخل في شؤون الدولة". وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان مئات الاشخاص يعرفون ذلك، ومنهم تقريباً معظم كبار وزرائه وجميع المقربين منه وكل من عمل معه، من سائقين، حراس، سياسيين، مستشارين وشركاء بأسراره، ويعرف جميع هؤلاء الحقيقة المرة اذ يعرفونها عن كثب، ولن يدلوا بأي تصريحات حول ذلك لوسائل الاعلام في هذه المرحلة بل سيستمرون بتحمل المعاناة. واحضرت بدلة فاخرة جداً وباهظة الثمن الى نتنياهو لدى التقاط صور له خلال الحملة الانتخابية الاخيرة لحزب "ليكود" وقدمت سارة بعد التصوير طلباً شخصياً بالحصول على البدلة التي تصور زوجها بها وفوجىء مخرجو البرنامج بهذا الطلب لاسيما وانهم لم يشتروا البدلة بل استأجروها ولم تتنازل سارة وحضر سائقها بعد عدة ايام واخذ البدلة. ولم يعرفوا في قسم انتاج الحملة الانتخابية كيفية التصرف وتنازلوا في النهاية وقرروا دفع ثمن البدلة، ولم تقدم شكوى للشرطة وقرروا ابتلاع القضية وتحمل الخسائر المالية وتم الحفاظ على سرية القضية، لكنها بدأت اخيراً بالتسرب للسياسيين. ورفض المشرفون على انتاج الحملة الانتخابية يوم امس الاول التعقيب على هذه القضية لكن اربعة من الذين يعرفونها عن كثب اكدوا صحة تفاصيلها لصحيفة "معاريف". واتضح أن حادثاً مماثلاً وقع في الحملة الانتخابية السابقة، لكن يرتبط هذه المرة بسارة نفسها، اذ التقطت لها صور للبث في الحملة الانتخابية "يبدو انها لم تنشر" وتم احضار ملابس لها باهظة الثمن اعجبتها واصرت على اخذها بعد التصوير رغم الايضاح لها بأن هذا امر غير مقبول واجبر حزب "ليكود" هذه المرة على تغطية تكلفة الملابس. اقيل المشرف على مقر رئيس الحكومة فور دخول عائلة نتنياهو اليه رغم خدمته الطويلة واخلاصه التام وهذا من حق السكان الجدد، واقيل ايضاً مسن يهودي (اكثر من 70 عاماً) قتل ابنه في احدى الحروب وعمل بجمع اوراق الشجر المتساقطة وبرعاية البستان وكان يتلقى اجراً يقل عن اجر الحد الادنى، وعين "أ" مسؤولاً عن رعاية المقر واخذ يعاني من مزاج سارة المتقلب ونشبت بينه وبينها حرب كلام انتهت باختفائه، وحصل على وظيفة اخرى في مكتب رئيس الحكومة ويرفض الحديث عن سارة مع اي شخص. عينت سارة رئيس الطاقم في مقر رئيس الحكومة، والذي يعمل بصورة رئيسة في مجال تقديم تقارير حول من يدخل ومن يخرج وما قيل في المكتب، وكانوا يطلقون عليه من وراء ظهره "البيبي ستر" ولم تكن اي كلمة تقال في اروقة المكتب الا وينقلها الى سارة، والمنظر المعروف لنتان آشل "الشخص المذكور" هو همسه في الهاتف الخلوي وكان هذا المشهد المألوف ينزل الرعب في نفوس المشاهدين. تنضم عقيلة رئيس الحكومة اكثر من مرة الى الزيارات التي يقوم زوجها بها. واعتادوا في الماضي على ارسال سيارة لاحضار عقيلة رئيس الحكومة، لكن منذ اللحظة التي وصلت فيها سارة، اصبحت قافلة رئيس الحكومة تجبر على السفر من مكتب رئيس الحكومة الى منزل رئيس الحكومة. واوضحت مصادر امنية أن هذا غير محتمل لانه يمس بالاجراءات الامنية. لكن لم تسفر هذه الايضاحات عن اي نتيجة، واتضح أنه ليس بالامكان تجاوز التعليمات الامنية، لكن وجد اسلوب لتجاوزها، اذ يتوجه رئيس الحكومة الى المنزل لاستبدال ملابسه في كل مرة، الامر الذي يجبر القافلة على التوجه الى المنزل.