رفض ممثلو الدول العربية المشاركين في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في ختام أعمال دورته ال 83 توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة والتمسك بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (194) بحقهم في العودة إلى ديارهم والتعويض. وأكد كل من الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح ورئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر اليوم بمقر الجامعة العربية، بحضور ممثلي الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، على ضرورة وضوح الموقف الدولي والأميركي من ملف اللاجئين، مشيرين إلى ضرورة رفض التوطين والعمل على تطبيق القرار الدولي 194. وشدد الأغا على دعم مطلب فلسطين بجعل ملف القدس في مقدمة اهتمامات القمة العربية الدورية المقررة في شهر مارس المقبل بليبيا. واستعرض الأغا الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدسالمحتلة، مشيرا إلى أن العمل جار على قدم وساق للمس بالمسجد الأقصى واستكمال عزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي من خلال جدار الضم العنصري. وقال: "هناك انسداد في العملية السياسية وكل ذلك تتحمل مسؤوليته إسرائيل لاستمرارها بالاستيطان وتهويدها للقدس بشكل غير مسبوق ولمنعها إعادة أعمار قطاع غزة المحاصر". وتطرق إلى مخاطر الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، موضحا أن "الوكالة تعاني من عجز مالي في موازنة العام 2010، بما لا يقل عن 140 مليون دولار. ونبه إلى أن استمرار الوضع على حاله سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة بحق اللاجئين وسيكون عامل عدم استقرار في المنطقة. وشدد على أن مطالبة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بجعل موضوع القدس في مقمة أعمال القمة العربية المقررة شهر مارس المقبل في ليبيا.