الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن تصحيح صورة الإسلام فى الخارج لم يعد مسئولية المؤسسات الدينية وحدها بل يجب أن يكون المشروع القومى للأمة الإسلامية كلها بمنظماتها وهيئاتها ومؤسساتها وأفرادها بمختلف تخصصاتهم، ولابد من توظيف كافة أساليب وتقنيات الاتصال المعاصر فى تقديم الوجه الحقيقى للاسلام والمسلمين لمحو الصورة المشوهة التى ترسخت خطأ فى العقل الغربى. ونبه الوزير إلى أن الهجوم على الإسلام فى الغرب ليس جديدًا بل هو قديم قدم الإسلام ذاته، فما واجهه الإسلام من حملات معادية فى العصور الوسطى أكثر ضراوة مما يحدث اليوم من إساءات طالت الثوابت والمقدسات الإسلامية لكن انفتاح العالم وتطور وسائل الإعلام وردود الأفعال الغاضبة المتشنجة هى السبب الرئيسى فى انتشارها. وأشار الوزير إلى أن الغرب مثلما به معادون للاسلام هناك أصوات عاقلة منصفة تدرك عظمته وقيمه النبيلة واستثمار هذه الأصوات فى خدمة قضايا الأمة الإسلامية، موضحًا أن الحروب والصدامات العسكرية على مدى التاريخ لم تتسبب فى إحداث قطيعة ثقافية وحضارية بين الإسلام والغرب فالتفاعل الثقافى والاستفادة المتبادلة من المنجزات الحضارية ظلت قائمة . كما أكد أن الاستشراق رغم أن هدفه الرئيسى كان خدمة الأطماع الاستعمارية إلا أنه قدم خدمات مهمة للثقافة الإسلامية تفوق كثيرًا ما قدمه بعض علماء المسلمين مثل اكتشاف عشرات الآلاف من المخطوطات الإسلامية النادرة وإعداد المعاجم المتخصصة لألفاظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية. وأضاف: أن المسلمين لم يعد بإمكانهم وليس فى صالحهم الانعزال عن الآخرين والاستفادة من المنجز الحضارى المعاصر ولابد أن تسود لغة الحوار لأنه اللغة الوحيدة اللائقة بالإنسان والقادرة على إزالة سوء الفهم والأحكام المسبقة وتقريب وجهات النظر.