شهدت نقابة أطباء بني سويف فعالية مؤتمر عام بعنوان لا لجدار العار والذي أقيم تنديدًا بإقامة مصر لجدار فولاذي يساهم في خنق قطاع غزة ويشدد الحصار الظالم الذي تمارسة قوى الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي. وأشار د. حمدي زهران عضو مجلس الشعب عن دائرة بني سويف أن لجنة الدفاع والأمن القومي تقدمت بطلبات إحاطة وحدث صدام بين نواب الإخوان والحزب دون مناقشة طلبات الإحاطة والذي يحدث في لجنة الدفاع والأمن القومي ينتهي بمعركة دائمًا لأن نواب الأغلبية يحاولون إفشال اللجنة دائما وفي هذه القضية انسحب الإخوان بسبب الألفاظ غير اللائقة من نواب الوطني وحدثت مفاوضات بعودة اللجنة للمناقشة إلا أنها رفضت وانعقدت اللجنة العامة وحضر 7 من نواب الإخوان. وأضاف: تم عرض الأمر علي مجلس الشعب إلا أنه لم يوافق علي مناقشة موضوع تصدير الغاز لإسرائيل ورفضت الحكومة مناقشة الموضوع واعتبرتها من الأسرار التي لا يجب أن يعرفها أعضاء الشعب رغم أن نواب البرلمان لا بد أن يعرفوا بقرار الحرب سابقا. رغم أن القانون يسمح بعقد جلسة سرية بدون إعلام ولكن الحكومة تعتبر أن نواب الإخوان من شعب غير الشعب المصري، وقال: إن أمن مصر القومي له الأولوية ولماذا نترك سيناء خالية من السلاح حتي الآن منذ حرب أكتوبر فهنالك موضوعات صرف عليها الملايين وتقدم 20 عضوًا من الإخوان بطلب إحاطة حول هذا الموضوع بالإضافة إلي نواب سيناء من الحزب الوطني واتهموا الحكومة بأنها لا تهتم إلا بشرم الشيخ. وقال د. عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام نقابة الأطباء: إن أمن مصر يعني صد أعدائها وتماسك جبهتها الداخلية ونسيجها الداخلي فالنيل شريان الحياة وبذلك لم تشهد مصر فتنًَا أو حروبًا أهلية فالخطر كان نابعًا من الخارج فيأتي من الشرق مرة ومن الشمال الشرقي مرة أخري، مضيفا: إن الخطط الاستعمارية فرضت علي حدود سيناء وجود العدو الصهيوني فهو العدو الأصلي ولا ينسى المصريون أن العدو هو إسرائيل والأبواق الإعلامية المغرضة خلطت الأوراق وأصبح حماية العدو مسئوليتنا، أما الأشقاء الذين معنا في نفس الخندق ويدفعون دماءهم فإن الأعداء يقتلونهم ونحن نخنقهم بجدار الموت. مشيرًا إلى أنه منذ حصار غزة وتتحكم إسرائيل في 5 معابر فيما عدا معبر رفح التي تتحكم فيه مصر، وقد فرض العدو على المعبر كاميرات للمراقبة ليراقب عبور الأشخاص فإذا غاب أوروبي أُغلق المعبر. وأضاف : لجأ أهل غزة إلى أنفاق وصفتها الأممالمتحدة بأنها شريان الحياة وهي الرئة التي يتزود بها أهل القطاع بالدواء والغذاء فصمت مصر على الأنفاق لايعتبرضروريًا لكن البديل هو أن يفتح المعبر. وقال: إن إغلاق الأنفاق هو تجويع وموت أهل غزة فعلى مصر والرئيس مبارك أن يبقي المعبر مفتوحا أو ترك الإنفاق إذا كان المعبر مغلقا، لأننا إن لم نفعل ذلك فإننا نجبرهم علي الموت البطيء، أو أننا ندفعهم للانفجار وهم لا يستطيعون مقاومة الآلة العكسرية الإسرائيلية. وأكد أن هدف الجدار العازل هو منع تهريب السلاح إلي حماس والسلطة الفلسطينية تضغط علي حماس للقبول بشروط الصلح والرضوخ لمطالب إسرائيل، فففتح المعبر مرهون بتوقيع حماس علي المصالحة لتتسلم السلطة أمن قطاع غزة بدلا من حماس وتستسلم حماس الشروط الرباعية الدولية. وأضاف العريان: أتوقع أن يكون هناك حج لأمريكا من وزير الخارجية المصري ليخبرنا بأن هناك أمورًا خطيرة ستحدث فى العام القادم. وطالب العريان ببداية سلسلة من العمل النقابي لمقاومة التطبيع وقال علينا أن نقف في وجه تلك الضغوط رغم صعوبتها. فيما تحدث د. محمد جمعة أستاذ العلوم السياسية عن القضية من خلال محورين: أحدهما دولي والآخر داخلي. أما الدولي فتحدث عن اتفاق أمني بين مصر وإسرائيل وقال: إن عمليات تهريب الأسلحة يتم القضاء عليها بمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية وهناك ضغوط أمريكية على مصر لمعالجة القضية. وتم عقد مؤتمر فى مارس الماضي ولم تعرف نتائجه إلا من خلال الإعلام الإسرائيلي ومن نتائجه ممارسة الضغوط علي الدول مصدر الأسلحة. وتحدث عن المحور الداخلي فقال: يجب أن يتم اتخاذ رأي مجلس الشعب ويتم مناقشة القضية والتصويت عليها حيث لم يعلم نواب المجلس شيئًا عن ذلك. وقال: إن عمليات تهريب الأسلحة تمت دون قضية واحدة فحدودنا مع إسرائيل 13.8 كم ومعا غزة 206 متر من رفح إلى ايلات ومع لك نبني الجدار مع غزة، وكان الأولي أن نبني الجدار مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن التقارير تثبت أن أكبر مصدر لدخول المخدرات من الحدود الشرقية مع إسرائيل. جاء ذلك فى المؤتمر الذي نظمته نقابة أطباء بني سويف بعنوان لا لجدار العار وذلك مساء الجمعة بمقر النقابة بكورنيش النيل ببني سويف من جهة أخرى أكد د. عصام العريان على هامش المؤتمر أنه لم يتأكد من أي مصادر رسمية علاقة حركة حماس بقتل شهيد الحدود أحمد شعبان الذي قتل بعد إطلاق الرصاص عليه من الجانب الفلسطيني، وأكد أن حماس حريصة علي علاقة طيبة مع مصر وحريصة علي أمن مصر مؤكدًا أن هناك مصلحة لبعض الأطراف في تخريب العلاقة بين مصر وغزة. وقال: إن حماس ليست مبرأة من الاتهام ولكن ليست مدانة، وأن الأخطاء واردة ودرجة الاحتقان ترتفع حينما يكون هناك خنق وموت بطيء.