ضرب زلزال قوي هايتي بلغت قوته 7.3 درجات على سلم ريختر، وهناك مخاوف من سقوط المئات وربما آلاف القتلى والجرحى.وتحدثت تقارير عن سقوط بنايات في العاصمة الهايتية، بور أو برانس، وانهيار القصر الرئاسي ومستشفى وكاتدرائية وإصابة مقر الأممالمتحدة وانقطاع أخبار الكثيرين من العاملين فيه. ودمر مقر قوات حفظ السلام الدولية، وسط حالة ذعر في صفوف السكان. وقالت أنباء أن جثث الضحايا طمرت تحت ركام الأنقاض. وتعطلت الاتصالات الهاتفية سواء الأرضية منها أو النقالة في هايتي،وقد اهتزت البنايات في الجزء الشرقي من كوبا ولكن لم يسجل وقوع أضرار جسيمة. وافاد صحافي في وكالة فرانس برس ان الهزة استمرت لاكثر من دقيقة وكانت من القوة بحيث شعر بها ركاب السيارات, وخرج السكان من منازلهم الى الشوارع خوفا من هزات اخرى. وفي واشنطن, اعلن سفير هايتي في الولاياتالمتحدة ريمون جوزف ان الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء تسبب ب"كارثة كبيرة".وقال لمحطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" بعد اتصاله بوزارة الخارجية الهايتية "اعتقد انها فعلا كارثة كبيرة". وقد اعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يتابع الموقف في هايتي مؤكدا استعداد بلاده لتقديم مساعدات فورية.وقال اوباما في بيان "ان افكاري وصلواتي تتوجه الى الذين ضربهم هذا الزلزال" مضيفا "نتابع الوضع عن كثب ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الى الشعب الهايتي". وقد بدأت وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقيادة الجنوب تنسيق جهودها لمساعدة هاييتي.وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن بلادها ستقدم مساعدات عسكرية ومدنية فورية إلى هايتي، وأضافت أن الولاياتالمتحدة تجمع معلومات عن مدى تأثير الهزة على شعب هاييتي. وأصدر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عبر فيه عن قلقه وتضامنه مع شعب هاييتي، وأكد التزام الولاياتالمتحدةبمساعدة هاييتي في عمليات الإنقاذ والبناء فيما بعد. وقال البنك الأمريكي للتنمية إنه سيؤمن مساعدة طارئة لهاييتي بقيمة 200 ألف دولار. وأعلنت الإدارة الأمريكية إرسال اول فريق من المنقذين الى هايتي وهم سيعملون على تفتيش الانقاض بحثا عن احياء، ويتألف الفريق من 72 شخصا وستة كلاب ويحملون معهم خصوصا حوالى 48 طنا من تجهيزات الانقاذ بحسب ما جاء في بيان للوكالة الأمريكية للمساعدة على التنمية "يو اس ايد". وأوضح البيان أن خبراء في الكوارث الطبيعية سيرافقون المنقذين لمساعدتهم على تقييم الوضع في العاصمة الهايتية التي يقطنها مليونا شخص تقريبا وقال مركز تسونامي في منطقة المحيط الهادئ، الثلاثاء، إن من ضمن الدول التي شملها الإنذار، جمهورية الدومينيكان وكوبا وجزر الباهاماس. وأضاف المركز أن " تهديدا بحدوث تسونامي مدمر على نطاق واسع غير قائم بناء على قاعدة البيانات التاريخية الخاصة بحدوث الزلازل وموجات تسونامي".