عثمان محمد عثمان أكد أحدث تقرير للمرصد الاقتصادى المصرى لمتابعة أبعاد الازمة المالية العالمية أن هناك تحسنا ايجابيا فى المؤشر العام خلال شهر مايو الماضى ويشير إلى إتجاه الاقتصاد المصرى نحو التعافى من آثار الأزمة. وأوضح التقرير الذى أعدته وزارة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء وكلية الاقتصاد والمركز المصرى للدراسات الاقتصادية أن غالبية المؤشرات تحركت بشكل إيجابى فى اتجاه التعافى وجاء فى مقدمتها مؤشرالثقة فى الأداء الإقتصادي4 .110 نقطة ومؤشر الإستهلاك المحلي3 .104 نقطة ومؤشر التشغيل8 .92 نقطة ومؤشر الأسعار9 .88. وقال التقرير الذى استعرضه الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية, إن مؤشر النشاط الانتاجى سجل إنخفاضا خلال مايو الماضى مقارنة بالشهر السابق عليه, حيث لم يتخط حاجز ال100 نقطة ليعكس تراجعا نسبيا مقارنة بمستواه قبل بداية الأزمة. وأشار التقرير إلى تحسن مؤشر الصادرات, حيث ارتفع بمقدار2 .1 نقطة مقارنة بشهر أبريل2009, وهو بذلك يعد فى طريقه إلى التعافى من الآثار السلبية للأزمة. كما تراجع قطاع السياحة- متمثلا فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر- خلال شهر مايو2009. وقال التقرير إنه رغم تراجع مؤشر أعداد تصاريح البناء خلال مايو2009 بالمقارنة بالشهر السابق إلا أنه لا يزال يسجل تحسنا بالمقارنة بمستواه قبل بداية الأزمة. وقد صاحب هذا التراجع انخفاض إجمالى مبيعات حديد التسليح فى السوق المصرى خلال شهر مايو2009 لتصل إلى نحو350 ألف طن بالمقارنة بنحو 558 ألف طن خلال شهر أبريل 2009 . وأشار إلى تراجع طفيف فى مؤشر أداء قناة السويس خلال شهر مايو2009 وذلك نتيجة لتراجع معدل نمو عائدات القناة خلال شهر مايو2009 مقارنة بشهر أبريل من العام ذاته. كما شهد مؤشر أداء النشاط التمويلى تحسنا طفيفا حيث سجل6 .81 نقطة خلال شهر مايو2009. وسجل مؤشر التشغيل نحو 8 .92 نقطة فى مايو2009 مقارنة بنحو7 .89 نقطة فى أبريل من نفس العام, مما يشير إلى الاتجاه نحو التعافى من الإنعكاسات السلبية للازمة. وذكر أن مؤشر الإحتفاظ بالعمالة فى سوق العمل المصرى اتجه للتحسن, حيث ارتفعت قيمته من96 نقطة فى أبريل2009 إلى 2 .97 نقطة فى مايو2009, وهو ما يمكن ربطه بالخطة التى اتبعتها الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات الأزمة خاصة على مؤشرات النمو الاقتصادى والتشغيل.