صورة ضوئية من الحوار أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حوارًا مع الشاب المصرى حسين بكر الذى ألقت قوات الأمن القبض عليه بعد زيارته للمركز الأكاديمى الإسرائيلي بالقاهرة وخلال اللقاء أصر بكر الذى يدرس بالفرقة الرابعة بكلية الاداب جامعة المنوفية على إجراء الحوار باللغة العبرية مع الصحفى "دانيال ادلسون". وروى بكر تفاصيل زيارته إلى المركز حيث قال: إنه قرأ عن هذا المركز وأنه يحوى العديد من الكتب العبرية فرغب فى معرفة نشاطه وبعد تفكير عميق قرر السفر إلى القاهرة حيث إنه يقطن بمدينة المنوفية ومقر دراسته، وعندما سأله الصحفى ماذا شاهد هناك؟ اجاب بكر بانه وجد بنيان صامتا ويقف وحيدا ، وقال انه لم يصدق نفسه عندما شاهد لافته مكتوب عليها اسم المركز باللغة العبرية ، وجلس به لساعات يقرأ الصحف الاسرائيلية ويتصفح بعض من الكتب ، وعندما غادر المركز طلب من القائمون عليه الاتصال به فى حالة إقامة أى نشاط ثقافى بالمركز، وتساءل بكر عندما عاد من المركز عن أسباب رفض النخبة الثقافية فى مصر التطبيع مع اسرائيل وانها قد تكون خطوة فى اتجاة السلام مع الدول العربية ، وخلال تفكيره العميق اذ بصوت عال يناديه من بعيد وعندما نظر اليه وجد ضابطا برتبة ملازم اول فى قوات الامن المصرية وطلب الحضور معه ليساءلة عدة اسئلة عن سبب مجيئه الى المركز الاسرائيلى وعندما انتهى الضابط من استجوباته سمح له بالانصراف ، وظن بكر ان الامر قد انتهى ، ويفاجىء بان الجهات الامنية تتصل بصديقة له تساءلها عنها وعن زوجها ولما اخبرت بكر بذلك اعتقد بانه المطلوب . وقال الشاب انه شعر بسعادة بالغة عندما تلقى اتصالا هاتفيا من المركز ليبلوغه بندوة نظمها المركز عن حياة اديب اسرائيلى يدعى " ديفيد جؤثمون " ، وبعد انتهاء المكالمة اذ برقم غير معروف يتصل به ، ووجد شخص يقدم نفسه على انه ضابط شرطة ويساءله اسئلة اجاباتها بنعم ولا وطلب منه بالايزور المركز مرة ثانية ، الا انه رفض فى نفسه الاسلوب الذى تعامل به الضابط معه لانه مواطن حر ومن حقه ان يذهب لاى مكان يريده لكنه وعد الضابط بتنفيذ امره ومع انتهاء المكالمة شعر وكأن احلام التطبيع والسلام قد تحطمت . وقال بكر للصحفى الاسرائيلى " ينتبنى الان خوفا شديدا ان القى مصيرا مجهولا بعد هذا الحوار، انه امر غير انسانى .... السلطات المصرية تصنع سلاما مع اسرائيل ويطالبوننى بقطع اى علاقة مع الاسرائيليين ... لم ازر السفارة ولكننى ذهبت الى المركز لكى اقرأ عن اسرائيل. واوضح بكر انه يشعر بخوف بالغ على مستقبله وعلى نفسه من بطش السلطات فهو لايزال فى ريعان الشباب مشيرا الى انه لديه ايمان كبير بالسلام لكن الخوف يتغلب على هذا الايمان القوى . من جانبه قال رئيس المركز الاسرائيلى " جابى روزنابوم " يقول ان حالة حسين ليست بالاولى فالسلطات المصرية تمارس مجهودات باقناع الاشخاص بعدم المجىء الى المركز ولا ادرى لماذا يقوم بمثل هذة الاعمال ، ويزعم " روزنابوم " بان السلطات تؤمن المكان وتثير رعب الاشخاص الموجودين بداخله ، مشددا على ضرورة توقف الامن عن مثل هذة الممارسات .