هاجم الكاتب الإسرائيلي بن درور يميني النظام الإسرائيلي واصفًا إياه بالنظام الفاسد الذي يدعم العنصرية في المؤسسات التعليمية الإسرائيلية ، وأضاف : أن إسرائيل لا تختلف عن أي بقعة في العالم ، ففي فرنسا نجد أن اسم بيير مقبول عن مصطفى ، وفي بريطانيا فنجد اسم جيمس يحظي بجاذبية وقبول عن اسم جمال ، أما في إسرائيل فإن بركوفيتش يلقي قبولا عن توفيق . وأشار "بن درور" إلى أن العنصرية كونها ظاهرة عالمية لا تعفي المجتمع الإسرائيلي من المسئولية وأن إسرائيل عليها مكافحة هذه الظاهرة . وقال إن المشكلة الأساسية لا تكمن في السلوكيات العنصرية لعامة الشعب ، بل تكمن في عنصرية المؤسسة الحكومية التي رفضت مرشحًا لإحدى الوظائف الحكومية لأن اسمه ( شرقي ) في حين أنها استدعته للعمل حينما غير اسمه ، وأولئك الذين أسرعوا بالتظاهر لمجرد أن إحدى المدارس رفضت أن يزيد عدد التلاميذ الأثيوبيين فيها عن 30 % 0 إن المشكلة الأساسية في تلك الحكومة التي توارت وانسحبت بل دعمت المدارس الدينية حينما أقامت جدارًا فاصلا بين اليهود الشرقيين ( السفاراديم ) وبين اليهود الغربيين ( الاشكنازيم ) بل أقامت معابدًا للمصلين اليهود حسب المنشأ ، إن إسرائيل كان يجب عليها ألا تأخذها رأفة في محاربة هذه العنصرية حتى ولو كانت تنحاز إلى اليهودية الدينية ، فهذه اليهودية ليست يهودية إسرائيل ، بل يهودية مجموعة من المجانين التي تحاول فرض قيمها على المجتمع الإسرائيلي ، وأنه على إسرائيل أن تختار بين كونها دولة يهودية ديمقراطية أو كونها دولة عنصرية متطرفة . وأضاف الكاتب : أن حزب شاس الإسرائيلي على قمة العنصريين في إسرائيل ، وبالرغم من أنه أنشئ في الأساس لمحاربة العنصرية الموجهة ضد اليهود الشرقيين إلا أنهم يرسلون أبناءهم للدراسة في المدارس الاشكنازية لأنها حسب رؤيتهم هي الأفضل ، بل أن شاس تعد من أهم العوامل التي أدت إلى تطرف المجتمع الإسرائيلي وعنصريته