إرتفعت حصيلة ضحايا الإنفجار القوي الذي هز مدينة كراتشي الباكستانية خلال إحياء المسلمين الشيعة مراسم العاشر من محرم، الذي يصادف ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، إلى 20 قتيل على الأقل بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى. ونقلت محطة (جيو) الباكستانية عن وزير الصحة في ولاية السند صغير أحمد تأكيده مقتل 20 شخصاً على الأقل في الانفجار الذي وقع مقابل المركز الرئيسي للاحتفالات لدى وصول المشاركين مقابل قاعة (دنسو) على طريق جيهان. ودب الذعر بين الناس بعد الانفجار وقام بعضهم بإحراق العديد من السيارات ورشقوا آليات الشرطة بالحجارة. ووقع الانفجار في ختام موكب أقيم بمناسبة ذكرى عاشوراء. وأظهرت لقطات تلفزيونية سحابة ضخمة من الدخان فوق الموقع وقال مراسلو قنوات تلفزيونية إن أشخاصا غاضبين هاجموا صحفيين. وأدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني بشدة الانفجار، وأمرا بإجراء تحقيق فوري وتقديم تقرير بشأنه. وأمرا أيضا بتوفير أفضل التسهيلات الطبية الفورية للمصابين. وناشدا الزعيمان أيضا المواطنين بالتزام الهدوء. وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الباكستانية نشرت أكثر من عشرة آلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في كراتشي لتوفير الأمن لمواكب الشيعة. ونقلت قناة (سما) التلفزيونية عن شاهد عيان قوله إن انفجارا هائلا وقع بعد أن قفز رجل بين المشاركين في الموكب. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة عشرات آخرين بجروح. ويأتي هذا الانفجار بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه بين مئات الشيعة المشاركين في مراسم الحداد في المنطقة الخاضعة للإدارة الباكستانية من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.