قارن الشيخ عكرمة صبري شيخ المسجد الأقصي ومفتي القدس بين موقف الحكام المسلمين من هدم تماثيل بوذا في أفغانستان و ما يحدث الآن من هدم للمسجد الأقصي و قال إن المسلمين و حكامهم كانوا في مقدمة المعارضين لعملية الهدم لكن الآن يهدم الأقصي و لا أحدًا يقول لا و يدافع عنه ، و أضاف أن المسؤلية تقع علي جميع المسلمين في أرجاء المعمورة فالأقصي شأنه شأن المسجد الحرام و المسجد النبوي و القدس شأنها شأن مكة و المدينةالمنورة . و قال الشيخ عكرمة في الندوة التي نظمتها جريدة "التبيان " لسان الجمعية الشرعية إن اليهود قاموا بإخلاء التراب أسفل الأقصي وظهرت أساساته و ينتظرون زلزالا بدرجة خمسة ريختر أو أكثر حتي يهدم الأقصي، وتعديهم علي الأقصي مستمر وكان آخرها منذ أسبوعين حيث يوجد مشروع تقدم به أحد أعضاء الكنيست لمنع آذان الفجر لكن من قدم الاقتراح سحبة خوفا من اشتعال غضب المسلمين و قلنا لهم أن الآذان يرفع منذ خمسة عشر قرنا و لن يتوقف بأذن الله ، أما اذا كنتم منزعجين فلترحلوا أنتم . وتابع الشيخ عكرمة متحدثا عن أكاذيب اليهود قائلا إن الهيكل أكذوبة و الدليل من كلامهم هم فهم يعتقدون أن سليمان ملكا و ليس نبي كما يقول القرآن و الهيكل مصلي خاص بسليمان الملك لذلك نقول لهم أنه لا قدسية لملك و هو كلام منطقي ، و نضيف علي ذلك أننا لا نعترف بأي حقوق لليهود في المسجد الأقصي و سوف نظل مرابطين حتي يوم القيامة ، وفي سؤال ل"مصر الجديدة" عن تأثير النزاع الفلسطيني علي الروح المعنوية للمرابطين قال "عكرمة" أن تلك حالة شاذة و استثنائية لكنها مؤلمة و منذ الأزل كنا دعاة ووحدة و طالبنا من الجميع أن يتفقوا علي الثوابت العامة و أن تكون استراتيجتنا هي طرد العدو فقط و أن تصبح القدس قضية إسلامية لكن الجميع أظهروا عكس ذلك ، و عن دوره قال إنه لم يحدث أن اتصل أي من الطرفين بنا و لكن تحدثنا في المناسبات عن أن تكون فلسطين فوق الجميع و فوق المنازعات لكن لا توجد أذان صاغية و السبب هو عدم قدرتنا علي زيارة القدس منذ 9 أعوام و الحل في يد المسؤليين في مصر .