قالت الشرطة الايرانية إن خمسة أشخاص قتلوا واعتقل نحو 300 جراء المواجهات التي جرت في طهران مناطق أخرى خلال واحدة من أعنف المظاهرات المناوئة للحكومة منذ أشهر. وكانت أحزاب المعارضة قد دعت المتعاطفين معها في كل أنحاء البلاد إلى التظاهر في ذكرى عاشوراء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية "إيرنا" عن مصادر في الشرطة أن القتلى سقطوا في ظروف غير واضحة. بينما تقول المعارضة إن أربعة متظاهرين على الأقل قتلوا عندما أطلقت قوات الشرطة النار على المتظاهرين في وسط طهران. وأفادت تقارير أن أحد أقارب زعيم المعارضة في إيران مير حسين موساوي كان من بين القتلى. وقال موقع إليكتروني إن علي موسوي (35 عاما) قتل جراء اصابته باطلاق نار في صدره. وقال شهود عيان أن المواجهات تواصلت خلال الليل في بعض أحياء العاصمة.كما تحدثت التقارير عن مشاهد الفوضى التي عمت شوارع طهران وتبريز ومدن أخرى. وإفاد شهود عيان أنه جرت المواجهات في منطقة "انقلاب" التي تقطع العاصمة من شرقها الى غربها. وقالت تقارير إعلامية إن عشرات الالاف من المتظاهرين تقاطروا الى نقاط مختلفة من منطقة انقلاب مستفيدين من وجود تجمعات في ذكرى عاشوراء. وحاولت الشرطة من دون جدوى تشتيت وتفريق المتظاهرين من خلال اطلاق الغازات المسيلة للدموع. ووقعت مواجهات عديدة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب على طول الطريق الممتدة لنحو 10 كلم.وأشعل المتظاهرون النيران للاحتماء من قنابل الغاز وتأخير هجوم الشرطة. وهتف المتظاهرون "سنحارب, سنموت, لكننا سنستعيد ايران", وتغلب المتظاهرون احيانا على قوات مكافحة الشغب رغم تدخل رجال الشرطة االسريين وعناصر الباسيج الذين كانوا يتعقبون المتظاهرين لضربهم وصولا الى الشوارع المجاورة. وقال شهود عيان إن عربات ودراجات للشرطة احترقت وجرح بعض عناصر الامن, وان المتظاهرين كانوا يهتفون "الموت للديكتاتور". ووقعت مواجهات عديدة الاحد في أصفهان ونجف آباد, وأرك وشيراز وبابل ومشهد.