أتوجه في رسالتي هذه إلي رفاق الثورة، في كل الحركات والائتلافات والجبهات، واسمحوا لي أن أخاطبكم بصوت الثوري وليس بقلمي كمهني. وأخص بسطوري تلك أولئك الذين يتحدثون عن تصالح مع جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وتنظيم القاعدة، وكلهم شبكة واحدة، والتصالح مع أيهم يعني التصالح معهم جميعا، وتذكروا اعتراف البلطجي البلتاجي، عندما أعلنها صريحة: أعيدوا المخلوع يتوقف الإرهاب عن ضرب جيش مصر في سيناء!. لا تسعوا وراء مصالحة مع كيان إرهابي قتل جندي واحد من جنود جيشي فأنا شخصيا لا أحلم ليل نهار إلا بقتل من يقترب من جيشي لا أن أتصالح معه. لا مصالحة مع شريك للعدو الصهيو أميريكي في احتلال بلادي. لا مصالحة مع من عقد الصفقات لبيع أرضي في سيناء لتكوين وطن اسمه أردنسطين يسكن فيه الفلسطينيين وتنتهي القضية الفلسطينية علي هوي "اسرائيل". لا مصالحة مع من حاول مسح حلايب وشلاتين من خريطة وطني. لا مصالحة مع من مكَّن للعدو "القطري صهيوني" لنهب اقتصاد بلادي في قناة السويس وغيرها. لا مصالحة مع من ذبحوا الرؤوس ومثلوا بالجثث وأعلنوا الصعيد دولة مستقلة. لا مصالحة مع من أحرقوا الكنائس (وفي هذه تحديدا فمن حق أقباط مصر قبل أن يقبلوا المصالحة أن يحرقوا للمسلمين ستين مسجدا نظير ما حرقه الإرهابيون لهم من كتائس - حقهم أليس كذلك؟). لا مصالحة مع من أهان دين الله وجعل المسلمين يشعرون بالعار كلما عيَّرهم غير المسلم قائلا - ولو طي الكتمان": أهذا هو إسلامكم؟ لا مصالحة مع هؤلاء .......وإن كنتم ترون في مثل هذه المصالحة الأمل الوحيد لإنقاذ مصر من اقتتال داخلي، فالأولي أن نتوحد كلنا كمصريين، شعيا وجيشا وشرطة في وجه العدو الإخواني المتأسلم الكاره لكم ولي ولكل ما هو مصري. وإن كنتم ترون في مثل هذه المصالحة الأمل الوحيد لإنقاذ مصر من غزو خارجي، فالغزو قادم قادم، والناتو وجيوشه وقواعده وأساطيله يحومون حول مصر عبر حدودها الأربع، بحثا عن الثغرة المناسبة لكي ينفذوا منها إلي أرضنا الحبيبة، وذلك بعد أن ضاع حلمهم الطائفي وانقطع ذراعهم الإرهابيين الذي كان وسيلتهم لتقسيم مصر، فسوف يأتون بأنفسهم لتحقيق ما عجزوا عنه. الغزاة قادمون قادمون، تلبيةً لدعوات واستغاثات العدو الإخواني الخائن في كل المحافل السياسية والإعلامية الدولية... فاستعدوا له ولهم بالتسلح والسلاح والانضمام لكتائب الكفاح الشعبي والنضال المسلح وليس بورق المصالحات القذرة مع أذنابه في مصر. عمرو عبد الرحمن رئيس تحرير جريدة "مصر الجديدة" عضو حزب الكرامة عضو جبهة الطليعة العربية عضو سابق بمجلس قيادة الثورة