ألسن عين شمس تعلن فتح باب القبول ببرامج الدراسات العليا    انتخابات الشيوخ، محظورات خلال فترة الدعاية يجب على المرشحين تجنبها    أسعار الذهب في عمان اليوم السبت 19 يوليو 2025    الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل    مشروع احتراف لاعبى اليد فى أوروبا    طقس غداً الأحد حار رطب نهاراً مائل للحرارة ليلاً    عايدة رياض: متفائلة ب "220 يوم" وانتظر رأي الجمهور    حالة الطقس في محافظة الفيوم غدا الأحد 20-7-2025    انتشال جثتين أسفل أنقاض عقار الساحل.. وإخلاء 11 منزلًا    الزناتي : نظمنا 143 دورة تدريبية بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية    جنات تنضم لنجوم الصيف وتكشف موعد طرح ألبوم «ألوم على مين»    العلاقات «المصرية - السعودية».. شراكة استراتيجية وركيزة استقرار للشرق الأوسط    أضخم موازنة فى تاريخ مصر تدعم النمو والحماية الاجتماعية    مودرن سبورت يضم شهد هشام رشاد في صفقة انتقال حر    أسامة نبيه يدفع بتشكيل جديد لمنتخب الشباب فى الودية الثانية أمام الكويت    تعويض إضافى 50% لعملاء الإنترنت الثابت.. وخصم 30% من الفاتورة الشهرية    35% زيادة فى أسعار برامج رحلات العمرة لهذا العام    حصاد الأسبوع    أرقام مصرية قياسية فى الغذاء والدواء والطاقة    محمد رمضان يطرح أحدث أعماله الغنائية بعنوان «من ضهر راجل» (فيديو)    حسن سلامة: العلاقة بين مصر والسعودية أقوى من محاولات الفتنة والتاريخ يشهد    احتجاجات غاضبة بالسويد ضد جرائم إسرائيل في غزة    «أمن قنا» يكشف ملابسات العثور على «رضيع» في مقابر أبوتشت    جهاز المحاسبة الألماني يحذر من عجز محتمل في صندوق المناخ والتحول التابع للحكومة    فيلم مصري يقفز بايراداته إلى 137.6 مليون جنيه.. من أبطاله ؟    بسبب القروض.. حبس 5 متهمين بخطف شخص وتعذيبه في البساتين    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت 5.47 مليون خدمة طبية مجانية خلال 4 أيام    التفاصيل المالية لصفقة انتقال راشفورد إلى برشلونة    براتب 900 يورو.. آخر فرصة للتقديم على فرص عمل في البوسنة ومقدونيا    فستان جريء ومكشوف.. 5 صور ل نادين نجيم من حفل زفاف ابن ايلي صعب    ليالي المسرح الحر تختتم الدورة ال20 وتعلن نتائج المسابقات    الأعلى للشئون الإسلامية يواصل رسالته التربوية للأطفال من خلال برنامج "إجازة سعيدة"    قوات العشائر تسيطر على بلدة شهبا بريف السويداء    الأهلي يعلن استقالة أمير توفيق من منصبه في شركة الكرة    يومًا من البحث والألم.. لغز اختفاء جثمان غريق الدقهلية يحيّر الجميع    ضبط 20 سائقًا يتعاطون المخدرات في حملة مفاجئة بأسوان (صور)    دون إبداء أسباب.. روسيا تعلن إرجاء منتدى الجيش 2025 إلى موعد لاحق    هل يجوز للمرأة أن تدفع زكاتها إلى زوجها الفقير؟.. محمد علي يوضح    دعاء أواخر شهر محرم.. اغتنم الفرصة وردده الآن    بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح أسباب الهجرة النبوية    وفد الناتو يشيد بجهود مصر في دعم السلم والأمن الأفريقي    روسيا: مجموعة بريكس تتجه نحو التعامل بالعملات الوطنية بدلاً من الدولار    وزير الصحة يوجه بتعزيز الخدمات الطبية بمستشفى جوستاف روسي    محافظ كفرالشيخ ورئيس جامعة الأزهر يتفقدان القافلة الطبية التنموية الشاملة بقرية سنهور المدينة بدسوق    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    داعية إسلامي يوضح أسرار الصلاة المشيشية    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لأعمال توفير التغذية الكهربائية لمشروعات الدلتا الجديدة    ضبط طن من زيت الطعام المستعمل داخل مصنع مخالف لإعادة تدوير زيوت الطعام ببنى سويف    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    هل خصم فيفا 9 نقاط من الإسماعيلي؟.. النادي يرد ببيان رسمي    ليفربول يعزز هجومه بهداف أينتراخت    اتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك للبرامج    خبر في الجول - جلسة بين جون إدوارد ومسؤولي زد لحسم انتقال محمد إسماعيل للزمالك    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    أسعار اللحوم اليوم السبت 19-7-2025 بأسواق محافظة مطروح    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    سوريا وإسرائيل تتفقان على إنهاء الصراع برعاية أمريكية    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كامل عشري يشرح ل"مصر الجديدة" تفاصيل أعظم معركة في التاريخ .. تخوضها مصر "أم الدنيا" ضد نصف العالم
نشر في مصر الجديدة يوم 20 - 08 - 2013

الجيش والداخلية مفوضان من الشعب لخوض المعركة الكبري
لأول مرة في التاريخ تجرؤ دولة علي المضي قدما في مجابهة نصف العالم "تقريبا"، ليس لغزوه أو محاربة شعوبه ولكن فقط من أجل استعادة استقلالها وتحقيق أهداف ثورتها علي الاستعباد والتبعية، ولأول مرة في تاريخ العالم الحديث، نري شعبا يتوحد من بعد فرقة مصطنعة بين أبنائه، ليقف خلف جيشه ويشد من أزره ويشجع قادته علي المضي قدما في المواجهة مهما كان الثمن، فإما الحرية وإما الموت بعزة وكبرياء.
وفي مشهد ملحمي، يفوق ما اختطه الشاعر اليوناني هوميروس بريشته، في إلياذته وأوديسته، يناطح رجل من جند مصر شرب من نيلها العظيم ، أكبر رأس سياسي علي وجه المعمورة، مهددا بإسقاطه عن عرشه، عقابا له علي محاولته العبث بأمن وطنه عبر قيام العدو الأميركي بإرسال طيور الظلام ومرتزقة الدين ليعيثوا فسادا في أرض مصر وبشعبها.
وحول الحرب الكونية التى مصر الآن علي مشارف خوضها ضد جنود الظلام من المتأسلمين والصهاينة وفي القلب منهم الماسونيين "المتنورين" - كما يطلقون زورا علي أنفسهم - وجميعهم من كارهي الحضارة الإنسانية، وأعداء الدين، يدور حوارنا التالي مع "كامل عشري" ... وهو محلل سياسي من طراز خاص، كما يتضح من قراءة السطور القادمة "وما بينها"،،،
س : من يدير الأزمة حاليا في تنظيم الإخوان في مصر ؟
ج : إدارة الأزمة انتقلت إلى يد أردوغان .. فقد انتشرت يده الصفراء الصهيونية وأصابعه الأربعة في مواقع الإخوان .. والإخوان لم يكونوا في الفترة السابقة لديهم إدارة للأزمة بالمعنى الحرفي .. وقد استفحلت أخطاؤهم عندما تحكم في منصة رابعة العدوية الغادي والداني من المجانين والمعتوهين والدمويين .. وانتقلت إدارة الأزمة لزعيمهم الدولي، الشيطان أردوغان

س : ما هي أهم محاور إدارة الأزمة التي سيقودها أردوغان ؟
ج : سوف يتم إدارة الأزمة على محاور :
.... سحب جميع تجمعات الإخوان من الشارع ولا تحركات غير محسوبة
.... بدأ عملية الاغتيالات والتفجيرات وعمليات العنف المنظمة
.... تبرئة ساحة الإخوان الدائمة من العنف الموجود واتهام باقي الجماعات بذلك
.... العنف المطلوب يتعدى الداخل ولابد أن يكون على الحدود وخاصة سيناء
.... تمثيل الإخوان لدور المظلوم والمقهور لاستعادة بعض ما تم فقده من جماهير
.... تشكيل حكومة موازية في تركيا بمجرد هروب أكبر قدر من مكتب الإرشاد
.... الضغط من خلال المجتمع الدولي لدعم الحكومة الموازية في تركيا
.... محاولة الحصول على دعم للتدخل العسكري أو حصار مصر للضغط عليها
.... محاولة الإبقاء على خطوط التواصل مفتوحة من خلال العصار وشاهين
.... تنتهي هذه المراحل بتحركات تركية في المياه الإقليمية المصرية مدعومة من الناتو
س : ما هو الوضع الدولي وخصوصاً دول الناتو ؟
ج: فرنسا ضلع هام في ملف العنف على الحدود الغربية .. أوقفت دعمها تحت ضغط من السعودية .. أما أمريكا تضغط بكل ما أوتيت من قوة وخاصة بملف التسليح
بعض دول الخليج يحاول يضغط علي عدد من دول الإتحاد الأوروبي لعدم التعاون مع تركيا
لكن هذه المعطيات متغيرة من يوم إلى يوم .. فنحن نهدم لهم مشروع بدونه تضيع أمريكا وتضعف أوروبا

س : ما أهم المعوقات في إدارة الأزمة في مصر ؟
ج: إدارة الأزمة في مصر تكلفتها كانت ستصبح أقل بكثير حال وجود زعيم على قمة السلطة.

س : البعض يقول أن ثورة 25 يناير مصطنعة ليأتي الإخوان و30 يونيو إنقلاب .. فما قولك عنهما ؟
ج : من الناحية النظرية فقد تم التلاعب في مصر وإفقارها وإذلالها ونشر الفساد فيها بشكل غير عادي في عصر مبارك ... وكانت الثورة حتمية .. ولكن تم توجيهها من أكثر من جهة للاستفادة منها .. ولكن لنا النتائج على الأرض .. ولا ننكر أن هناك أجهزة في مصر قللت النتائج السلبية وعملت على تحقيق بعض المكاسب ضد المشروع الغربي وتتلخص النتائج بأن :
ثورة 25 يناير تبلورت نتائجها في إسقاط مشروع التوريث .. وثورة 30 يونيو .. كانت نتائجها إسقاط رفيق نظام مبارك وملائتهم من الإخوان وتعرية عقود مضت وسنين .. أما الثورة الثالثة والأهم والتي نعول عليها . .قريباً لإسقاط السيطرة الأمريكية وإختيار زعيم
وإن كان وجب التنويه أن هناك ثورة مصطنعة قادمة يتم الإعداد لها في مصانع ألمانيا لإعادة تدوير مصر في مشروع الشرق الأوسط الجديد .. تحت شعارات جديدة رنانة بعد التأكد من فشل العميل المسيلم في مصر من أتباع مسيلمة الكذاب .. وسيأتي الوقت للحديث عنها بإستفاضة
س : تعددت الاتهامات لمن في السلطة السابقة والحالية بوجود عملاء فيها فما ردك ؟
ج : لا ترهقوا أنفسكم في التفكير من هو في السلطة حسب مفهومنا العادي خائن ومن هو عميل.. وإن كان في معيار النظام العالمي .. يتم تسميتهم سواء في مصر أو غيرها .. بتسمية متعاون وصديق .. فلم يقترب من السلطة وحول السلطة منذ عقود.. من هو غير مسموح له بالاقتراب .. وعليه .. يجب أن تقول (كلنا في السلطة وحولها يا عزيزي متعاونين بدرجات) .. ولكن ما أنا متأكد منه ..أن أقلهم عمالة هم من يكونوا في الجيش..
هذه حقيقة لا أقدر أن أنكرها .. وما حدث هو محاولة أخيرة للفكاك من نظام المتعاون ونظام الصديق عن طريق الجيش تكلفته باهظة .. وسندفع ثمن ذلك الكثير
وفي المقابل ستتخذ أمريكا زعيمة النظام العالمي وحاضنة نظام الدجال .. كل التدابير من أجل كسر شوكة هؤلاء الجنرالات في الجيش المصري .. ليعودوا كما بالسابق أصدقاء
ولكن أعتقد أنهم إتخذوا القرار لتقويض سيطرة الأمريكان

س :سمعنا الكثير من الدول والأشخاص يتكلمون عن المصالحة .. ماذا يقصدون بها ؟
ج : المصالحة المصطنعة التي تريدها أمريكا .. هي إعادة دورة إنتاج خراف الدجال في السلطة بوجوه جديدة .. لإكمال مشروع الشرق الأوسط الجديد
س: هناك من الساسة من يوافق على خروج آمن ومصالحة مع الإخوان .. فما ردك عليهم؟
ج: من يوافق في الساسة على هذا .. هم من يوافقوا على إذلال مصر حتى نهاية 2016 .. لتجنيب مصر مواجهة الناتو.. كما يزعمون .. فهي مواجهة حتمية فهي بداية الملاحم وفي الواجهة الشيطان التركي في الأسكندرية ولن تهربوا من المواجهة مهما طالت السنيين بل من يروج لها الآن ما تم إعداهم في ألمانيا في مدرسة المتنورين العالمية تحت حجة عدم معارضة الأديان وتحقيق السلام في العالم والديمقراطية وغيرها من أدوات الدجال في الإستقطاب
فواجهوا مرفوعي الرأس ولتنالوا منهم على بعد شهرين أو أقل وهاماتكم تطيح بآمالهم في مصر وتثيروا غضب الدجال لبدء إنهيار دولته التي حافظ على قوتها وسطوتها عليكم منذ مئات سنين
س : ولكن البعض يتخوف من هذه المواجهة مع الناتو والتي نرى أثرها في الداخل حالياً ؟
ج : هل حلم إسرائيل الكبرى ودولة الدجال في إسرائيل.. لا يستحق أن نواجهه وننجو من إختبار فتنة الدجال أم نمشي وراء الممهدين لدولة الدجال في إسرائيل .. والذين من ضمنهم من تم فتنتهم في جنة الدجال في أوروبا وأمريكا من ساسة ورجال أعمال وخائنين .. أم الممهدين له في الأديان ومنهم خوارج العصر في رابعة العدوية والذين بدأوا دولة الدجال بنزول جبريل عليه السلام عليهم ليطمئنهم على رجوع مرسي الأبقع الأخنس ومساواة الشك في عودة مرسي بالشك بالله وفي الخفاء يركعون لإسرائيل
فرصتكم الأخيرة لتخرجوا من سيطرة سفينة أمريكا التي سوف ترسوا قبل سقوطها على أعتاب دولة الدجال قريباً على شواطئ إسرائيل وتسلم لها مفاتيح العالم .. وعليكم عدم إعطاءها مفتاح مصر واقتناص فرصة مصر في مكافحة الطابور السادس من المتنورين وآخرهم الذين يتم تدريبهم في ألمانيا

س : منصة رابعة العدوية روجت للتدخل الخارجي .. هل هم يصدقوا ما يقولون ؟
ج : بالطبع هم يصدقون بل لا يشكون لحظة في تدخل عسكري من أجلهم .. بل عندما كانوا يقولون أن مرسي سيكون معنا غداً أو يوم كذا .. فهم كانوا متأكدين من ذلك من خلال وعود الوفود .. فهم يؤمنون بدولة الدجال الذي إذا أمر يطاع .. فعندما تأتي آشتون أو يأتي بيريز أو غيره تبدأ المنصة بتأكيد عودة مرسي .. فآلهتهم في الغرب هم القادرين في معيارهم وليس كما يغلفون أنفسهم بالإسلام لأخذ دعم قطاع من المصريين يظن أنهم صادقين
وما كان الإخوان ليستمروا على الأرض يوماً واحداً من بعد يوم فض رابعة العدوية .. فالفض كان إشارة للعالم لعدم قبول المساومات .. ولكن إستمرارهم .. من فرط ثقة قياداتهم بقرب التدخل الأجنبي ..ونحن الآن نستدرج الإدارة الأمريكية للدفع بالشيطان التركي بدلاً من الناتو الذي لا يقدر على مواجهتنا علانية لعودة مرسي ذو المرجعية الإسلامية كما يدعي .. فستكون بمثابة اليقين للشعب أن الحركات الإسلامية ماهي إلا أداة من أدواتهم ..ليأتي بدلاً منهم بعيداً عن قرارات الأمم المتحدة في مياهنا الإقليمية بالإسكندرية لإرغامنا على عودة مرسي .. ونشكرهم على حسن تعاونهم معنا

س : هناك من يتكلم من الإخوان على إمكانية العودة للحوار .. فما إحتمالات ذلك ؟
ج : كل الإجتهادات التي نسمعها .. عن الحوار والعودة للمسار السياسي.. عبث .. رغم أن هذا أمل أمريكا والبعض من المتنورين والمنبطحين .. ولكن مهمة الإخوان تنحصر في الإستيلاء على الحكم بالعودة بأشكال جديدة وبنفس المضمون لإعادة عجلة الشرق الأوسط الجديد ..وإما في المقابل السعي لهدم الدولة.. وكل كلام خارج هذا النطاق يكون خيال... والأدهى أن هناك من يتعامل مع مشروع الشرق الأوسط الجديد كأنه قضاء وقدر الأمريكان وينسى الله
س : ماذا يجب على السلطة الحالية في مواجهة الصراع .. وهل حقاً أن الإخوان يكرهوا مصر ؟
ج : السلطة الحالية .. يجب أن تعلم أن الصراع ما زال يحتاج بعض الوقت .. وتعرف أن المحركات الأساسية في الخارج .. والسلطة الحالية تحاول أن تمتص الضربات.. وتظهر دائماً كرجل يعاني المصائب ولكنه يصر على إظهار شياكته أمام الناس.. فلا تراجع ولا إستسلام فهي الفرصة الأخيرة للتخلص من السيطرة الأمريكية التي يتمنى استمرارها العبيد
وبالتأكيد أن أمريكا واسرائيل نجحوا على مدار 35 سنة أن يجعلوا جزء ضئيل ممن يسكنون معنا في مصر ..يكرهوا مصر ... لابد أن نعترف أنهم نجحوا في ذلك

س : ما هي الرسالة التي تريد أن ترسلها للإخوان ومواليهم ؟
ج : رسالة إلى تنظيم الإخوان المرتد.. سأقول لهم .. يا أيها الخوارج .. نصيحة سوف تعرفوا قيمتهابعد فترة قليلة ... وتذكروا هذه النصيحة جيداً
( إكتفوا بمواجهتكم مع الشرطة والجيش .. فلا تلوموا إلا أنفسكم لو واجهكم الشعب وجهاً لوجه .. وسيواجهكم في النهاية من فرط غباءكم )
ونحن نعلم أن الأيام لن تعود للوراء والعجلة لن تتوقف .. فلا الإخوان ومواليهم سيتركوا مصر إلا بهدمها ولن يتراجعوا عن ذلك .. ولم يكونوا ليتراجعوا يوماً من بداية حكم الإخوان وليس من يوم سقوطه فمقاولة الهدم برعاية أمريكا .. بدأت على أشدها في حكم الإخوان
ولا الدولة جيشاً وشرطة وشعباً ستتركهم يهدموها .. فالكلام في التفاصيل اليومية عبث .. وليس الجلوس للتفاوض سيمنع مقاولة الهدم .. وليست الميوعة أبداً هي الحل

س : كيف تتعامل السلطة وما حولها ورؤيتها لمشروع الشرق الأوسط الجديد ؟
ج: منذ أيام مبارك .. كانت السلطة وما حولها تتعامل مع أمريكا .. وموافقة على مشروع الشرق الأوسط الجديد وكان جمال مبارك مشروع العائل الوسيط حتى يحتفظوا بمكانتهم في مصر.. وكان هذا هو المتفق عليه فالمشروع معلن والجميع يقدم نفسه للأمريكان كخادم لتنفيذه .. ولكن الآن وبعد وضوح الرؤيا نجد إنقساماً فيما بينهم إلى :
القليل المؤمن أننا يمكن أن نواجه العالم ..ونوقف زحف هذا المشروع
الكثير من يقول أن ما نفعله الآن حرب بالوكالة من أجل إنقاذ السعودية وغيرها في الشرق الأوسط .. ويريدونا بالتضحية بجزء من أرض سيناء كبداية لنكون بأمان
الكثير من يرى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد .. سوف يتم ويرون أنه كان سيتم بألاف من الموتى ولكن الآن بعد مواجهة مصر للمشروع سيموت الملايين كي يتحقق المشروع.
أما أنا فأقول .. نعم مشروع الشرق الأوسط الجديد سيحاولون فرضه بكل الأساليب وللأسف في موسم الحج القادم سوف يبدأوا بإعادة إشعال الفتيل والفتنة بين الشيعة والسنة .. ولكن مصر .. هذا قدرها في مواجهة دولة الدجال الأثيم

س : بماذا تفسر حالة الإستنفار التي كان عليها تنظيم الإخوان ومواليه وهل ستتراجع السلطة في مواجهتهم؟
ج : القطيع الهائج .. أداة فقط من أجل الضغط على الحكومة .. والسيسي خاصة.. لإتمام صفقة الخروج الآمن للكبار وعودتهم للمشهد السياسي
ولم يعد هناك إلا طريق واحد .. هو التخلص من خنجر الإخوان ومواليهم المسلط على ظهر مصر وخنجر الأمريكان المسلط على ظهر الجيش دفعة واحدة .. فلم يعد هناك طريق ثاني .. فأي خسائر .. لاتتساوى مع سقوط الدولة وضياعها .. والجيش يعلم كيف يتخلص من الخنجرين

س : ما تقييمك لأداء أوباما ؟
ج : هفوات أوباما وعدم قدرته على تصديق أن مصر تتحداه أصابه بالصدمة ..ما جعله يدعو لقطع العلاقات مع مصر بشكل غير مباشر .. وإن كان يقصد الضغط فقط .. فهو يفحر قبره للسقوط وعلى الحكومة المصرية سرعة استغلال ذلك .. والحركة بعيداً عن الأمريكان

س : ماذا تحتاج مصر في السياسة الخارجية ؟
ج : مصر تحتاج لتكوين حلف سريع .. على غرار ما كونه جمال عبد الناصر من دول عدم الإنحياز.. والعائق الوحيد .. عدم وجود الزعامة المماثلة في قمة السلطة
إلى جانب ضرورة ربط الملف الإخواني بالملف الأمريكي في حزمة واحدة ككيانات داعمة وممارسة للإرهاب .. ويجب أن يتبلور هذا في الخطاب السياسي .. فنحن نواجه أعداء مصر في الداخل والخارج ..
فمن الكوميديا السوداء أن .. صلاح الدين وقطز وبيبرس وعلي بيك الكبير ومحمد علي وآخرين .. جميعهم غير مصريين دافعوا عن مصر ضد كل ما هو أجنبي ومن يسمون أنفسهم الإخوان ومواليهم وشيوخ مثل محمد حسان وغيرهم .. يلهثون من أجل أن يأتي الغرب لإحتلالنا
س : ما هي أهم أدوات المرحلة ؟
ج : نحن نتعامل بمبدأ .. احرقوا أنفسكم بأنفسكم يا أمريكا ويا إخوان.. فهذا أهم أدوات المرحلة.. ونحن نستعمل خططهم ضدهم .. فهو الطريق الوحيد المتاح ..فهم مشتركين في صفة الإلحاح والتكرار .. فهما لا يرون سوى تحقيق أهدافهم .. وبالتالي نتركهم في طريقهم ولكن نتلاعب في التوقيتات بتأخيرهم أو الاضطرار للاستباق .. فبين التلاعب بالسبق والتأخير هلاكهم .. مع محاولة تضييق الخسائر لأقصى حد .. فكلاهما يعتمد على الآخر في إنجاز المهمة
الأمريكان .. معتمدين على أنه ما لا يمكن تحقيقة بالطائرات تفعله الخفافيش من تنظيم الإخوان .. وتنظيم الإخوان معتمدين على ما لا يقدر على فعله الخفافيش تفعله الطائرات .. وبين هذا وذاك نحن نتلاعب بالجميع ولكن في كل الأحوال هناك خسائر لايمكن تجنبها
س: ما هو تقييمك لتواصل الدولة مع المجتمع الدولي والإعلام الغربي ؟
ج : لا ترهقوا أنفسكم كثيراً في هذا الملف .. فلن يسمعوكم مهما حاولتم ... فهدفهم يتحطم ولن يسمعوا غير صوت من يحقق له الهدف .. والعالم لا يفهم إلا لغة القوة .. فعليكم أن تتخطوا مشكلة تردد الجبهة الداخلية في المواجهة وتضع الأمر الواقع ويختار الشعب زعاماته .. فيضطر ساعتها الجميع يبلع لسانه
س : ماذا ترى في تكتل العالم ضد مصر حالياً ؟
ج : كلما أتذكر .. والبعض كان يرى إقتلاع مرسي شيء بسيط كما المخلوع مبارك .. واختياراتهم وعصر الليمون .. فأبحث عنهم فأجد أنهم أول من يروج الآن لقبول الأمر الواقع الخارجي .. وترويج ما يسمى يسقط حكم العسكر ..
ولكن هي محنة قصيرة وأقصر مما يتصوروا وهي ليفتن الذين لا يؤمنون والذين أصابهم ضعف ويريدون أن يوالوا وينصاعوا للأمريكان وإسرائيل ..
فمصر بقائدها العسكري الحالي منصور على أعدائه .. في الداخل والخارج بإذن الله.. وهو كمطرقة على رأس الخوارج والمرتدين .. وقريباً سوف ينصح الحاخامات في إسرائيل والفاتيكان في أوروبا.. أن ينسحبوا من مواجهة مصر .. فلا طائل لهم بمواجهتها .. وليس كما يدعي المتنورين ..
ففي أقصى الأحوال .. سوف يكون هناك تحركاً تركياً مدعوم من الناتو.. وسيتم تأديبه .. ولعله يكون حدثا قريبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.