أكد الخبير المصرفى محمود عبد العزيز الرئيس السابق لاتحاد البنوك، أنه رغم أن الأزمة المالية العالمية كانت نتيجة للسياسات الأمريكية الخاطئة، إلا أنها لم تنجُ من حجم خسائر الأزمة سوى بنسبة تتراوح بين 2 و3 تريليون دولار من إجمالى 13 تريليون دولار حجم خسائر الأزمة المالية. وأرجع عبد العزيز السبب الرئيسى فى نشوب الأزمة المالية العالمية إلى الحرب التى شنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على الصين عام 2007، وحربها على العراق والتى تسببت فى خسارتها 3 تريليون دولار، مؤكدًا أن المتأثر الأكبر بالأزمة كان من الدول التى تمتلك فوائض، ومصر لا تمتلك فوائض. وانتقد عبد العزيز المطالب التى تنادى بزيادة حجم الأموال التى قد أعلنت الحكومة عن ضخها كنوع من وسائل الخروج من الأزمة، خاصة أن الحكومة لم تنفق إلى الآن ما قد أعلنت عنه، لافتاً إلى أنه لا بديل أمام الحكومة سوى فرض ضرائب بشكل استثنائى مؤقت على الاستثمارات الساخنة. كما انتقد الرئيس السابق لاتحاد البنوك توجيه أغلب البنوك للسيولة لإقراض الحكومة، معتبراً ذلك نوعاً من الاستسهال والتحول لإقراض القطاع الحكومى والعام كنوع من تخفيض حجم المخاطرة، مطالباً الحكومة بالابتعاد عن البنوك وإيجاد وسائل بديلة لها لتوفير السيولة أو عن طريق طرح سندات حكومية طويلة الأجل بقيمة تتراوح بين 30 إلى 40 مليار جنيه للطبقات الوسطى من الشعب وبسعر فائدة فى حدود 12% ويتم تخصيصه لإنشاء المرافق والبنية التحتية.