بعدما كشفنا وأنتقدنا وأعترضنا نحن قطاع عريض ممن (( تمردوا )) من الشعب المصرى .. تمردوا على تكتيك أخونة الدولة ... أخذوا من بيدهم السلطة والقوة و الحكم و من معهم .. فى خلط الأوراق وتشويه النقد فحولوا الدفة .. عامدين متعمدين معتقدين واهمين بأن طوق النجاة سيكون "" بأسلمة الأعتراض .. "" .. فبداءت الحرب الغير شريفة ... و الزج (( بالأسلام)) .. فى الخلافات والأختلافات السياسية .. ثم بدؤوا فى تشتيت الأنتباه وأشغال المصريين عن واقع ... (( مصر )) المتردى والمزرى الى واقع (( سوريا )) .. المتناحر و المتصارع على الكرسى بفتح مذاد الدعوة الى الجهاد .. والحث على أقتتال مسلمين / لمسلمين قبلما الأنتهاء فى تطبيق دعوات (( الأسلام العظيم )) ببذل كل العطاء و المجهود والمحاولات الجادة المضنية الخالصة لوجه الله ... والمتجردة من أى نوايا و أى أطماع للمصالحة الوطنية بين المتقاتلين .. و أجبار الباغية على الأستسلام الوطنى .. بطرح حلول سياسية وخطوات جادة وعادلة وحقوقية .. سورية .. تساهم فى تهدئة الأوضاع وتحفظ أمن ودماء البقية الباقية من الشعب السورى وتعيد اللاجئين منهم الى ديارهم فى أسرع وقت ليساهموا فى أنقاذ ما تبقى من بلادهم قبل الفناء .. !! فشاهدنا بالأمس .. مؤتمر لنصرة الشعب السورى .. ولم يكلف السادة الداعين لنصرة الشعب السورى .. خاطرهم بدعوة ولو شخص واحد سورى بالرغم من أن مصر .. مليئة فى الكثير من محافظاتها باللاجئين من الأخوة السوريين ؟؟!!! كما أصلا هناك تساؤل وهو لما الأن ؟؟ والصراع السورى منذ ما يقرب من سنوات و ليس وليد السنة ... عن نفسى أرى هذا ... هو تجهيز للمسرح السورى ... لتصيفة حسابات وأشتعال صراع من عن بُعد .. بين (( السنة والشيعة )) ... وللأسف الشعب السورى هو الذى سيدفع الثمن فالجميع يتحدث بالنيابة عنة وهو حبس صوتة فى صدرة و تغافل المتلاعبين بمقدراتة عن عميق أللامة ؟؟؟!!!
ومن قبل هذا ... العريفى ترك منابر السعودية ... وجاء الى منابر مصر يبيع من علية منتوجات (( الموت )) ... !!!
هؤلاء ياا مصريين ... يتاجرون بدماء غيريهم ... وبشباب غير أولادهم ويتاجرون بالأديان ويتاجرون بالعروبة ويتاجرون بأستقرار بالشعوب والأوطان ... فهل هناك أدنى ثقة فى أنهم .. ممكن يتاجرون بنا كشعب !!
وتأملوا المشهد معى فللأسف قد بداءت الحرب الغير شريفة من قبل أحزاب قاتلى الرؤساء وملوثى الدماء ... بالزج (( بالأسلام)) .. بين رحايا الأختلافات السياسية ... وبغلوا مفرط مع سبق الأفتاء والتقويل و التأسلم ... و كذلك مع الصمت و التغافل المطبق و المخزى من قبل الرئاسة .. واخذوا فى قذف أيمان و أسلام من سيخرجوا يوم 30/06 بأدعاء أن هذا التظاهر و الأختلاف والأعتراض والنقد وصولاً لسحب الثقة من رئيس مرحلى ... أكرر مرحلى ... هى حرب مُعلنة على (( الأسلام ... )) ... هذا الرئيس الذى لم ينجح فى أقناعنا بأنة رئيس لكل المصريين ... ولم يعمل على أنقشاع أزمة الثقة التى تفحلت بيينا .. ولم يسعى بجدية لتضيق فجوة الأنقسام التى سقطنا فيها جميعنا ولم يتخلص من التبعية والأنقيادية لجماعتة .. ولم يظهر لنا أى كرامات فى حلول واقعية و عملية ترفق بضيق معيشتنا و ترحم ضنك حال الكثيرين منا ... بل صمت و تغافل و شارك فى توظيف أيات قرأنية كريمة .... فى إيهام الجموع المنقادة عبر الأتوبيسات ورهائن الأستقطابات بأن هناك صراع وتربص ضد الأسلام وضد المسلمين وضد جماعتة التى تدعى وأقنعت نفسها وأقتنعت بأنها يقينا ربانية .. !!
وبدلاً من تهدئة النفوس المتعطشة دوما للدماء أخذ فى توسعة دائرة الأنتقام لتشمل مصر وسوريا ... !!
قد صرخنا مراراً و تكراراً ... بأن حقيقة ما يحدث لنا فى مصر ... هو صراع على الهوية المصرية وصراع على أحتلال و تركيع الدولة من قبل فصيل ... وتلك هى المحنة ... فصيل بات فى صميم قناعتة وكأنة يوحى إلية ... لذا فأى أعتراض على سوء أدراتة وأى تذمر على عدم كشف حقيقة جريمة خطف وقتل جنود صائمين لمدة سنة سيكون هذا ضد الأسلام .. وكأن الأعتراض على من يخون العهود .. هى جريمة ضد الأسلام .. و كأن الشكوى من ضيق الحال والفشل المزرى فى حل الأزمات وسوء أدراة البلاد هى ضد الأسلام ... و كأن أختراق وأغتصاب كافة مؤساسات الدولة لجعلها غير حيادية بين المواطنين هو ضد الأسلام ... وكأن التمكسك بالثقافة المصرية المتراكمة عبر العصور و الحقب هو ضد الأسلام .. وكأن أنكار سطحيات الخطابات و سفة النفقات و التشريفات فى المجالس والوزرات هو ضد الأسلام .. و كأن ألاعتراض على دستور لم يكون توافقياً و لم يراعى مصالح جماعية ويشوبة بعض الأحتكارات الفهمية والثغرات الحقوقية و القانونية مع سبق السُلق باليل ثم فُضح بنهار ثم أقر واضعية لاحقاً بأنة فى حاجة للتعديل .. هذا كلة أخذوا فى أعرابة .... أنها حرب على الأسلام
..هؤلاء قتلونا بأسم الأسلام وأرهبونا بأسم الأسلام وكفروا مجتمعنا وتشفوا فينا بأسم الأسلام ... و قسمونا و فتتونا بأسم الأسلام ... ثم تراجعوا نظرياً وتكتكياً وليس عمليا و لا واقعيا ولا فكرياً و أيضاً بأسم الأسلام ... !!
و الأسلام لو قدر لة أن ينطق سنسمع أنينة و أهاتة و بكاءة كمداً وقهرا وحكراً وحزنناً وألماً منهم وبسبب أفعالهم و أفهامهم وبسبب أمتطائهم لظهرة عنوة و أحتكاراً .. وبسبب متاجرتهم بة ومزاديتهم علية .. فهو أصبح بما يفتئونة علية ... هو أول ضحاياهم وأصيب على أيديهم فى سمعتة وعالميتة و مرونة و وسطية منهجة ... وهو منهم براء براء براء ... ولا أمتلك غير حسبى الله و نعم الوكيل .. !!