كوبلر في أحضان حلفائه الشيعة افادت وكالة الصحافة الفرنسية ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قام بتعيين مارتن كوبلر ممثلا خاصا للمنظمة الدولية في جمهورية الكونغو الديموقراطية. كما افادت وكالات الانباء الدولية في مقر الاممالمتحدة انه تم حسم اقالة كوبلر من منصب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق ومن رئاسة بعثة الاممالمتحدة للمساعدة في العراق. وكتبت وكالة الصحافة الفرنسية تقول: عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مارتن كوبلر ممثلا في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ويتم نقل كوبلر من منصبه الحالي في العراق الى جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفته رئيسا لبعثة ارساء الاستقرار في هذا البلد. وكان كوبلر سفيرا لالمانيا في العراق ومصر. وجاءت اقالة كوبلر من منصب الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق نتيجة شكاوى المجاهدين الاشرفيين وعشرات آلاف من البرلمانيين والقادة السياسية والمذهبية ومؤسسات المدافعة عن حقوق الانسان في العراق وبلدان أخرى وكذلك عقب تصاعد احتجاجات المنتفضين العراقيين لانحيازه الى ديكتاتور العراق الجديد. وكان كوبلر مقلق جدا بعد ان حسم الامر لاقالته لكونه بعد اقالته سترفع عنه الحصانة القضائية للأمم المتحدة حيث تتمكن المقاومة الايرانية وعوائل الشهداء والمجاهدين الاشرفيين والجالية الايرانية في الخارج بمثوله الى محكمة ومطاردة قضائية الا ان قررت الاممالمتحدة نقله الى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد انهاء مهمته في العراق ليتمتع بحصانة قضائية للفترة. في شأن متصل، بالتزامن مع اعلان الخبر عن عزل كوبلر من منصبه في العراق اعلنت بعض الوكالات ووسائل الاعلام العراقية عن لقاء كوبلر مع الحرسي دانائي فر سفير نظام الملالي في العراق وهو من قادة قوة القدس الارهابية وكتبت: "التقى الممثل الخاص للأمم الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد مارتن كوبلر، السفير الإيراني في بغداد السيد حسن دانائي فر ، وبحث معه الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة وتداعيات الأزمة السورية. " وقال السيد كوبلر: "ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ساهمت بشكل كبير في ترسيخ السلام والحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق وسوريا ، وكانت كما تعودنا ان نراها داعمة للسلام في المنطقة " واضاف : " ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ساهمت بتقوية النظام الديمقراطي في ظل الحكومة العراقية المنتخبة ، وكان لها دور مهم في ابعاد تأثيرات الأزمة السورية عن الساحة العراقية . فقد دعمت الجمهورية الاسلامية الايرانية الحرب التي تخوضها الحكومة السورية ضد المجاميع الارهابية التي تقتل المدنيين ، وكان الانتصار الذي حققه الجيش السوري في معركة قصير بداية النهاية لموجة العنف التي اجتاحت سوريا منذ عامين ". من جهته أشاد السفير الايراني بدور السيد كوبلر في حماية الديمقراطية في العراق وقال : " نحن نتابع اخبار بعثتكم ونشاطاتكم وعملكم المستمر في خدمة العراقيين". وسلم السفير الإيراني مبعوث الأممالمتحدة مارتن كوبلر هدية تذكارية بمناسبة قرب انتهاء مهامه في العراق. الا ان كوبلر وخوفاً من تداعيات علاقاته مع دانائي فر تخبط وقام بتكذيب خبر لقاءه مع قائد قوة القدس الارهابية في العراق في موقع اليونامي. حيث كتبت وكالة اصوات العراق: حذرت «اليونامي» وسائل الإعلام، مؤكدة ان البيان الذي تلقته بعض المؤسسات اليوم وذكر فيه ان اجتماعا عقد بين رئيس البعثة والسفير الأيراني في بغداد، بيان "مزور وملفق". واضاف البيان الصادر من يونامي والذي حمل عنوان (تنويه وإخلاء مسؤولية) انه "يود المتحدث الرسمي باسم البعثة لفت انتباه وسائل الإعلام الى أنه يحظر إساءة استخدام شعار الأممالمتحدة". وتابع: "ويلتمس المتحدث باسم البعثة من وسائل الإعلام عدم تداول ونشر هذا البيان". واضافت وكالة اصوات العراق: ان بعض الأطراف السياسية تنتقد باستمرار عمل رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مشيرة الى ان مارتن كوبلر عادة ما يتخذ مواقف قريبة من الحكومة العراقية.