رجل دولة مصطلح يذكر كثيراً فى هذه الأيام,منذ تولى جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر,وفشلهم الذريع فى إدارة شئون البلاد, ونعتهم بلقب مش رجال دولة,ورجل دولة يعرف بحنكته وذكائه وقدرته على إدارة الشئون السياسية والاقتصادية وتجاوزه حماقات الأزمات ,والوعي بالمستقبل والحقوق والواجبات. الشاهد ما يجري على الساحة المصريه حالياً,يستدعي النظر والتأمل لنصل إلى عدة ملاحظات وهى: أمريكا لم تأت بالجماعة إلى حكم مصر,ولكن دعمت إختيارهم واهمة بأنهم الأقدر والأنسب لقيادة البلاد بعد تخلي مبارك عن الحكم بناءاً على تظاهرات يناير 2011م,وبعد عقد إتفاقيات بين الأمريكان والجيش والجماعة,ومع المبالغة فى حجم النفوذ الأمريكي فى التدخل فى الشأن المصري,وبعد تنفيذ بعض من وعود الأخوان للأمريكان للمحافظه على المصالح الأمريكية فى المنطقة,وتفشي نظرية المؤامرة لدى المصريين نتيجة للنظام الديكتاتوري الذي حكم مصر لعقود طويلة,صار يقيناً لدى المصريين أن الجماعة فى حماية الأمريكان,وإن كان هذا الشعور لم يدم كثيراً لفشل الجماعة فى الحكم,وبدء الأمريكان للبحث عن بديل حتى الأن. منذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين كجماعة دعوية,ثم التحول للعمل بالسياسة,لم يظهر فيهم سياسي أو مبدع أوناشط أوخبير أومتخصص,لان كوادر الجماعة يدخلون التنظيم ببيعة وقسم على السمع والطاعة,وهذا أمر لا مثيل له فى الجماعات البناءة والمبدعة أو حتى فى التنظيمات السياسيه والحزبية. لا يوجد معنى محدد لتطبيق الشريعة الإسلامية لدى جماعة الإخوان المسلمين,التي يطالبون بها طوال تاريخهم الممتد من عام 1928م,ويتمثل الإسلام لدى الجماعة كأداة لتبرير وتمرير كل ما يرغبون فى فعلة دونما السؤال أو المحاسبة علية,بينما الهدف الأصلي لهم هو الوصول للحكم والسلطة فقط لا غير,وطموح غير محدد الملامح لتأسيس دولة الخلافة التى دعا إليها منذ عقود طويلة المؤسس للجماعة الشيخ/حسن البنا,والفشل المحقق هو نهاية طموحهم لعدم تحديد خطوات أو وسائل لنجاح أجندتهم,وهذا ما ظهر علية مرسي فى حكم مصر حتى الأن,فهو ليس برجل دولة,ولا يملك مقومات رجل الدولة,والمؤكد والمجمع علية أنة ليس صاحب القرار فى إدارة شئون البلاد,وجماعتة هى التى تقرر له,ومرسي مقيد بولائه لجماعتة وليس مهتم بمصالح الدولة. الجماعة متمثلة فى الرئيس مرسي فشلت فشل ذريع فى إدارة اليلاد,ويظهر ذلك جلياً فى انقطاع الكهرباء,نقص الوقود,الأنهيار الاقتصادي للبلاد,سئ الحالة الأمنية للبلاد,يأس وإكتئاب المصريين,والحلول المقدمة لهذه المشاكل ,وكل ما قام به مرسي كرئيس لمصر هو لتدعيم وتوطيد سلطة الجماعة على مصر,وليس لتحقيق أهداف وطموحات المصريين التى خرجوا من أجلها لخلع مبارك من الحكم,فى يناير2011م. الجماعة لا تملك أجندة أو طريق لحكم البلاد,الجماعة لاتعرف أو تقدر على حل مشاكل تعانيها البلاد,الجماعة لا تتعلم من التاريخ ولا تعيش فية,الجماعة منغلقة على نفسها,الجماعة تحكم مصر بعد ثورة شعبية متكاملة الأركان,الجماعة ترفع شعار لا تعرف معناه أو تعرف تطبيقة وفاقد الشئ لايعطيه,الجماعة إلى زوال بأفعالها. الشعب المصري متمثل فى شبابه متمثل فى حركة تمرد تخرج الكارت الأحمر للجماعة بعد مرور عام من حكم البلاد. الشعب المصري خلع مبارك لفساده.....الشعب المصري خلع الإخوان لفشلهم وسوء إدارتهم. الإخوان إن لم يتمصروا......فمصر لا يمكن أن تتأخون.