أرى أن أمريكا خلال المرحلة الأنتقالية لم تُسلم مصر للأخوان .. بل ألقوا الكرة فى ملعب التجربة و مرروا (( تسليم الأخوان لشعب مصر )) .. تسليم تحت التجربة فى معلبات بدون ضمان تحت أشراف الجيش والأسترداد مرهون شعبياً .. لكى يكون أى حكم أو حديث أو تخوفات أو تكهنات أو أراء أو أى أفترائات .. حول كيان الأخوان والذين معهم و كينونة فكرهم و بوصلة توجهاتهم وتصرفهم واقعاً وفعليا ومصور بالصوت والصورة و شهادة الزمن وعن تجربة فعلية .. وليست مجرد رؤى وبدلاً من أن يكون كلام مرسلاً بدون أى أرضية واقعية وبدون توثيق التاريخ لة ... !! فهم روضوا توحش وسموم خطابهم ضد المختلف معهم وضد الأخر عنهم .. (( بجرزة )) الحكم .. ثم راهنوا على غلوهم و كيديهم الفكرى و تخبطهم السياسى و أنفلات أطماعهم فى التمكين من الحكم و التمكين من العقول ... (( بعصى الشعب )) .. و الكرة الأن فى ملعب " التمرد "... ومدى قوتة و شموليتة .. فأمريكا أستفادت جيدا من التاريخ .. فلا أعتقد بأن هناك تحالف مع الأخوان وتيارات الأسلام السياسى رسيماً .. وأنما بتوقع سياسى فتحت لهم الباب عندما تلمست أندفاعهم نحو الحكم فأعطاء الضوء الأخضر بقبول صعودهم .. لعلمها المسبق أن وصول هؤلاء للكرسى سيكون بمثابة قنبلة موقوتة .. ميعاد تفجيريها عندما يطلق لهم العنان فى التطبيق و يبدؤا فى تكفير و الخروج على بعضهم بعضا .. مما يؤدى الى نفس الصورة التى عليها (( سيناء )) الأن ... !! أو على الأقل تستطيع توظيف رد الجميل كسلاح من عن بُعد لتفعيل رغباتها !! وللأسف مع كل هذا الكم والكيف من الأخفاق والفشل والعنتريات الخطابية وغث التصاريح و القرارات و عدائية المؤتمرات .. وبالمقابل كل الكم و الكيف من الغضب والاحتقان و التمرد الشعبى المعارض .. مازل الأخوان على درب العناد والأصرار العدائى والأستقواء السياسى و التلويح الدموى ... هم سائرون .. فنجد د/مرسى مُصر على التخندق .. ضد شعب ؟؟؟؟ ومُصر على أالأستقواء بالجناح العسكرى الدموى .. ونجد من معة مصرون على أحتكارية الفهم و التلويح بالعدائية ضد من يختلف ويغرد خارج سرب الأنقيادية و مصرون على تنصيب أنفسهم أولياء وسلطاتين على أدمغتنا وعقولنا وأفهامنا وفكرنا وديننا ومصرنا ومصيريا !!؟؟؟؟ و يستعدون حتى الدول التى مازلت تحذر من تغلل إحتلالهم فنرى السيد العريان وهو يشهر سيف أستعداء الفرس على العرب ... !! بعدما أستحضروا فتنة السنة ضد الشيعة فى سوريا خلال مؤتمر الجهاد من عن بُعد .. !! أما الشعب وأنا واحد منهم فلسان معارضتنا تصرخ وتتمرد وتعلن يوماً بعد يوم بأننا لن نخسر أكثر مما خسرناه فقد خسرنا .. تشوية وسمعة دين تاجروا به بخساً .. وخسرنا حضارية وطن لم يسعوا لبنائة وأسترجاع مكانتة وكرامتة وتقدمة ومقامة ... وخسرنا لُحمة مصرية شعبية ... وتركتم احتياجات الشعب الضرورية وتلاعبتم بطموحاتة وأحلامة وأخذتم فى زرع ألغام أخونة مؤسساتة وسعيتم الى تفتيتة وتقسيمة وتحزبة الى ضد و مع ... ولم يعد لنا أى خيار .. غير أختيار ... رفض مطلق عارم شامل بأن لا نستمر نعيش أحياء ... كالأموات .. !! و ليس لدى ما أقولة غير ... من كان يحب مصر ويسعى فعلاً و يقيناً .. الى صالح أهلها ولوجة الوطن .. *فليعمل جاهداً على أستهداف (( الجهل )) .. فهو سم يفسد أى بذور للتنوير والرقى والنضوج و التعقل ... و الجهل كذلك سلاح قتاك فى يد من يتلاعبون ويتاجرون و يطمعون فى أحتناك العقول ... *ويسعى كذلك الى أستهداف (( الفقر )) .. فهو وحش ينهش فى لحم صاحبة ويقف كمارد يحول دون اللحاق بقدراتة وبصلابة تحملة والصبر على تجاوز أنينة ... ولكن مع أستمرار وطىء العوزة والحاجة على رقاب الناس يكون الفقر " دستور" أنتهازى للفاسدين و المفسدين والمتاجرين بمعاناة البشر .. ويبراء و يتجرد من أى (( نزوات )) سياسية طمعاً فى الكراسى و ونهبا للمناصب .. التى لا يعلم العاشقين لها و اللاعقين لسلالمها والجالسين قصراً عليها .. بأنهم قد ينجحوا فى تبيث قواعدة و أرجلة لفترة تحاشيا من ان يُهدم كيانة من تحتهم ... ولكن أبداً لن يستطيعوا أن يدركوا بأن هناك أحتمالية بأن تنتزع الشعوب الكرسى بالارض التى عليها ... عندما ينفلت غضبهم ... فأحذروا أحذروا ... فالكرسى بالرغم من رونق و تلاءلاء سلطانة ولكن يحمل بين جنباتة ... تمرد قاتل !!! ولا يفوتنى أن أحى د/ البرادعى فقد أثبت أنك رجل محترم و وطنى بحق .. عندما أعلنت بأن معارضتك حالياً ليست سعيا خلف أنتخابات رئاسية وليست مصاب بمرض الفتنة بالسلطة .. فأحسبك بتصريحك الوطنى فى أعتصام وزارة الثقافة قد أكتسبت وقاية ضد عدوى الكراسى .. فلقد أثرت مصلحة وطن وشعب على نفسك فأثبت عمليا وسياسياً بأن معارضتك للواقع المخزرى الذى نحاول أن نتعايش معة ... أنما هو خالص لوجة الشعب والوطن ... و محاولة جادة منك حيادية للوقوف خلف أى من يكون شريطة أنة يقدر على أنقاذ وطن مما يُساق إليه .. فتقبل مطلق تحياتى وتقديرى خالصة لك .. تحياتى ...