حتى وان كانت ايجابيه ومقنعه فهى خطيره ومؤيه على الاقل على المدى البعيد فما بالنا ان كانت سلبيه فتكون اثارها المدمره كأنها انفجار نووى وربما اشد فتكا من الاثار العسكريه لانها تتعلق بحياة البشر وقناعاتهم الفكريه التى ينزلقون بها نحو الهاويه وساحاول ان اعرض كيف هى النظره الاحاديه من الزاويه السياسيه والاقتصاديه اذا بدء بالزاويه الاقتصاديه فاذا رأينا الفلسفه الرأسماليه فأنها ترى ان الحريه الكامله وان تكون الدوله على حدود المنظم والحامى فقط هو اكبر الادوات لتحقيق رفاهية الانسان وان الانسان رشيد بتصرفاته بطبيعته مثل حركة الاجرام السماويه التى تتحكم فيها قوانين الجذب فلا نرى كوكب يترك مداره ليذهب اى مكان اخر هكذا رأى ادم سميث هذه الحركه حركة الكواكب بالبشر وان قوانين الجذب والطرد هى دور الدوله وان الانسان بطبعه عنده الضمير او الرائى الداخلى الذى يحدد اتجاهات افعاله وكذا ان الانتخابات والحريه تقضى على الفرديه بأن لمجتمع يكون مراقب ذاتى بهذه الاختيارات وطرد السئ ويبقى الجيد واسقط هذا عى الاقتصادى بقوانين المنافسه اكامله وكذا حوافز اربح وامرونه اسعريه وغيرها ودون الاسهاب فى فنيات اقتصاديه متخصصه لخصها laissez faire laissez passer هذه المقوله الفرنسيه دعه يعمل دعه يمر بأن تترك حركة الحياه تدور دون تدخل فقط دور الدوله هى الدوله الحارسه للحدود وللداخل ولخصتها ايضا مقولة اليد الخفيه Invisible hand وهى تلك اليد التى تعمل على توازن الاسواق بطريقه شبه طبيعيه وآليه ان ارتفع السعر من جانب المنتجين او العكس واستمرت هذه الفلسفه حتى سقطت فى الكساد الكبير فى ثلاثينات القرن المنصرم ( 1928-1933 ) وبدءت عملية ترقيع النظريه بدور الدوله فى الحياه الاقتصاديه بطريقه اكبر من اساسيات النظريه الراسماليه ثم بازمه اخرى فى السبيعينات ما يطلق عليه بازمة الكساد التضخمى ثم الان الازمه الحاليه بازمه ماليه تعصف باغلب اسس النظريه الرأسماليه واذا مررنا بالاشتراكيه فقد قامت على الزوايه الاخرى للنظر على سلوك البشر بأنه انانى بطبعه وسرد ماركس الظلم الواضح لعمال المصانع فى البلدان الراسماليه وكيف هم يسحقوة بهذه الاليه وكأنهم وقود لملئ جيوب الرأسماليين وتم بناء النظريه الاشتراكيه على هذه النظريه بان لا يملك الفرد اى شئ غير فرشاة الاسنان فكان السقوط المدوى للنظريه الاشتركيه بتفكك الاتحاد السوفيتى لانها اغفلت اهم شئ للبشر وهو الدافع للابداع فلا يمكن ان تتحرك البشر كأنهم آلات فوقعت هذه النظريه فى فخ مما كانت تنقده فوضعت ايضا البشر كآلات لكن غيرت الرايه من فرد الى دوله واذا مررنا بالسياسه فاذا اخذنا نموذج ايجابى وهو نموذج عبدالناصر كان قامه كبيره وانتج اثار ايجابيه كبيره لوطنه ولا يتسع المجال لذكرها من مجانية تعليم الى تأميم قناة السويس الى الصناعه والسد العالى وغيرها ولكن يعاب على هذه التجربه الايجابيه انها كانت ايضا فرديه فبعد ذهاب هذا الفرد تقريبا انتهت التجربه فلم تكن تجربه جماعيه مؤسسيه يصعب على من يخلفه تهديمها بل لم تفرض كنظام على من بعده ان يجود فيها ويحسنها ويعالج اخطاءها وكذا اذا مررنا بالنظره الاحاديه السلبيه سنرى كيف هى كالديناميت المتفجر المتوالى فى تفجيره دون توقف وامامنا مثال حى يعيش بيننا وهو جماعة الاخوان تنحاز لفكره للمدعو حسن البنا او سيد قطب وافكارهم مخطئه دينيا وسياسيا بل والادهى من ذلك هو طاعة فرد فان كان عقله قاصرا سلبيا مدمرا فانت امام آله بشريه اسمها الجماعه تدمر كل من حولها وما تطئها اقدامها بهذا الانحراف الاساسى فى ان تتبع فرد فاعتبره نوعا من الوثنيه الفكريه المقيته واذا نظرا الى نموذج حرب اكتوبر سنجد مثال مبهر للنجاح فيحدثنا اغلب القاده كيف هم بنوا الخطه على افكار جميع الافراد والضباط فكانت خطه شارك فيها الجميع لذا كانت منتج جماعى فكانت اثارها العسكريه عظيمه رغم ان التفوق النوعى فى التسليح لم يكن لصالحنا وهنا اتذكر ان يد الله مع الجماعه وليتنا نعيد تفسير تلك الايه الكريمه فلازالنا لا نعرف كل معانيها لابد ندرك ان العقل الواحد ناقص الرؤيه الواحده ناقصه ويجب ان نحترم كل الرؤى مادمت تصب لتحقيق الهدف برفاهية الانسان