تَمَرَّدَ تعنى لغويآ عَصَى عنيدآ مُصِرآ وأعْلَن العِصْيان والثَّوْرَة,وذلك بغرض سحب الثقة من النظام الحاكم لأسقاطه وتغييره. من المعروف فى العلوم السياسيه أن أستمرار آى نظام سياسي واستقراره على نحو شرعي يتوقف على مدى المشاركه السياسيه للمواطنين فى هذا النظام,ومن صور المشاركة وجود منافذ تتيح للراغبين ممارسة دورهم فى الشئون العامه للبلاد,وسد هذه المنافذ وتضيقها أوعدم الأكتراث بها,تتولد مشاعر السخط والعصيان والثورة على هذا النظام متمثله فى صور عديده منها التمرد. وبالتالى فأن التمرد هو شكل من أشكال العصيان المدنى أوالثورة السلميه,ومظهر من مظاهر إبداء الرأى والتعبير أذا تحلى بالسلمية والموضوعية والواقعية بقصد إعلاء المصلحة العامة,والتمرد هو حق كفلته كفلتة الدساتير والقوانين المصريه والأعراف والمواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر,فحرية الفكر والرأى مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل النشر والتعبير,ومكفول فى عدد كبير من دول العالم على اختلاف توجهاتها السياسيه,بما فيها الدستور المصرى الجديد2012م(المسلوق). والتمرد يعتبر من أعلى درجات التظاهر والأحتجاج السلمى. أما عن حركة التمرد المصريه التى يعمل عليها مجموعة من الشباب المصرى الثورى حاليآ,يجب أن ننظر إليها من خلال شقين,الأول:الفكرة بذاتها.والثانى:النتائج والآثار المترتبه عن الفكرة. فكرة التمرد فى حد ذاتها نقول وبحق أنها وسيلة مشروعة من وسائل التعبير والأعتراض السلمى,ومظهر حضاري من مظاهر أبداء الرأى والمشاركه فى الحياة السياسيه بصورة إيجابيه ومؤثره,وهذا مكفول بنص المادة45 من الدستور المصرى الحالى. أما عن النتائج المترتبه عن تلك الحركة وهى إسقاط الشرعيه عن الرئيس الحالى وأجرى أنتخابات مبكره,فهذا غير متوفر فى مواد الدستور الحالى وليس له ظهير قانونى أو دستورى كما بينت الماده 152 من الدستور الحالى.هذا من وجهة النظر الدستوريه والقانونيه. لكن من الجانب السياسي والأجتماعى لهذه الحركه.نقول أن هذه الحملة تتمتع بقيمة سياسيه كبيرة تمثل إرادة شعبيه,وتعبر عن موقف جماعي بقيادة شباب مصرى مخلص ومتحضر,له مطالب مشروعة عبر عنها بطريقه مشروعه ودستوريه بنص الماده 3 من الدستور وهى أن"الشعب هو مصدر السلطات". لذلك فأن حركة تمرد هى حركه مشرفة وشكل من أشكال اللجوء السلمى إلى الشارع السياسي,وأسترجاع بالثورة المصريه العظيمه إلى مسارها الصحيح مرة أخرى,وتعتبر الموجه الثانيه من الثورة,وعلى جميع أطياف الشعب المصري الثوري الحالم بمصر العزة,مصر الكرامه,مصر المدنيه,أن يساند الحركه ويشارك فيها ويدعمها,فهى تعبير عن أستمرار الثورة حتى تحقق أهدافها المنشوده ورغباتها المرجوه. والثورة مستمرة................