"حنان الشبينى" فى مؤتمر الإعلاميات العربيات العاشر بالبتراء: الإعلاميات العربيات يواجهن الإضطهاد والتهميش

الإعلامية حنان الشبيني في جانب من المؤتمر
كشفت الإعلامية المصرية "حنان الشبيني"، عددا كبيرا من الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات في الدول العربية خلال ورقة العمل التي تقدمت بها في مؤتمر الإعلاميات العربيات العاشر الذى إنعقد في مدينة البترا الأردنية.
وقالت الشبيني في ورقة عمل بعنوان "الضغوط التي تتعرض لها الإعلامية العربية لكونها أنثى في دول التغيير العربي"، إن الإعلاميات العربيات يتعرضن لضغوط كبيرة، مؤكدة على تعرض الإعلاميات المصريات للعديد من حوادث التحرش الجنسي ومنعهن من الظهور على الشاشة.
وتظهر المشكله فى تظهر فى أن مخاوف النساء في دول التغيير العربي لا تزال مشروعة في ظل وصول أنظمة حكم تعتبر المرأة صفاً ثانياً بالمجتمع، وعن المخاوف التي تسود المجتمعات النسوية النخبوية من فقد مكتسباتهن في مجال دعم وتمكين المرأة، خصوصاً في ظل وضع دساتير جديدة قد تتضمن مواد غير واضحة المعالم تتعلق بالمرأة وحقوقها، حيث شهدت الاونة الاخيرة ظواهر من العنف ضد الإعلاميات خاصة فى دول التغيير العربى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والتي زادت وأصبحت تمثل خطرا داهما علي مجتمعاتنا الشرقيه مثل ظواهر التحرش لفظى ومحاولات الاغتصاب وكلها محاولات لإرهاب المرأة فكريا لتقليص دورها مما يعد إشكالاً مزمناً في المستقبل.
ويبقى الخوف الأكبر هو فقدان الامتيازات التي استحقتها في فترات سابقة بفعل أنشطة عديدة ومطالبات بحقها خلال سنوات .
حيث ساهمت فى العديد من التغطيات والحملات الإعلامية المتميزة في إحداث التغيير الإيجابي من خلال إسماع صوت النساء وإبراز دورهن في المجالات السياسية ، الإجتماعية ، الإقتصادية والثقافية ، وإشراكهن وإدماجهن في مجتمعاتهن ، وفي التصدي لعدم المساوة وللعنف الواقع عليهن ومنع التمييز ضدهن. في مختلف المجالات من عالمات وأكاديميات وطبيبات ومهندسات ومحاميات وقاضيات ودبلوماسيات وبرلمانيات ووزيرات وإعلاميات وفنانات وشاعرات وكاتبات وصاحبات أعمال وعاملات وناشطات بالعمل الإجتماعي وحقوق الإنسان ، فهن في كل مجال وفي كل مكان ، فعندما نجد اللاتى يقمن بهذه التغطيات من إعلاميات ا بمن فيهم الصحفيات و المحررات ، و المدونات ، وكل العاملين في المجال الإعلامي من مقدمات البرامج الإذاعية أو التلفزيونية ، يتعرضن للإقصاء والتمييز والتهميش والعنف.
إن المجتمعات العربية مجتمعات ذكورية في المقام الاول .. والبناء الثقافي والاجتماعي وتقاليد المتعارف عليها هي نتاجات ذكورية تغف في معظمها طبيعة الانثى واختلافها الفسيولوجي عن الذكر وما يتأتى على هذا الاختلاف من فوارق فكرية وحسية وما يلحقها من حقوق ووجبات .. أننا نغفل الحقيقة حينما نعتبر أن حرية المرأة تطابق تحولها إلي رجل في حين نؤمن أن احتياجات المرأة وظروفها وثقافتها وانتاجها الابداعي موسومة بصبغه انثوية خاصة .
يذكر ان المؤتمر عقد في البتراء برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة، وناقش أوراق عمل تتناول التحول الديمقراطي والمؤسسات الإعلامية الموجهة وتأثيرها على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية، ودور الإعلام وأثره على السياحة والثقافة محلياً وعربياً، صورة الإعلامية العربية في الفضائيات بين السالب والموجب، المثقفون العرب بين مفهوم الديمقراطية والشورى، الإعلام الحديث وتأثيره السياسي في بناء الذات والهوية ، وحق الحصول على المعلومة، الصورة، الكاريكاتير، وتأثيرهما في التحول الديمقراطي.
بالتعاون مع سلطة اقليم البتراء ومنظمة اليونيسكو ومنظمة UN Women ، ومؤسسة كرامة وهيئة تنظيم السياحة وبنك القاهرة عمان وإذاعة حياة اف ام.