ذكرت مصادر عسكرية أن وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي يضغط على الرئيس د. مححمد مرسي لتوجيه ضربة استباقية للجهاديين في سيناء. جاء ذلك خلال اجتماع عقده مرسي مع القيادات العسكرية قبل يومين، فيما تترد أنباء عن نيّة الرئاسة إطلاق مبادرة خلال أيام للحوار مع الجماعات الإسلامية وشيوخ القبائل في سيناء. ومن المتوقع أيضاً أن يقوم السيسي بزيارة سيناء لتفقد العمليات العسكرية الرامية الى تطهير سيناء. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكثيفاً لعمليات الرصد والتتبع وجمع التحريات وإعداد قواعد بيانات عن الجماعات الجهادية المنتشرة بمناطق سيناء والتي ترتكب عمليات إرهابية بين الحين والآخر مستغلة حالة التردي الأمني والوضع السياسي المتخبط. وأضاف المصدر أن الأمن الوطني تمكّن من تحديد العناصر الخطرة والبؤر الإجرامية والميليشيات المسلحة وزعاماتها والعناصر الهاربة من السجون والمفرج عنهم مؤخراً والذين انضموا لهذه الميلشيات. كما تمكّن من رصد السهول والكهوف الجبلية التي اتخذوها كمأوى لهم، وأن قياداته طالبت الجهات المعنية بالسماح لهم بمداهمة هذه الأوكار والتصدي للعناصر الإجرامية ومصادرة السلاح وبسط سيطرة الدولة على المنطقة من جديد، كما كان الحال مع جهاز أمن الدولة المنحل، حيث طالب الأمن الوطني بقرار سياسي لحسم هذا الأمر. جدير بالذكر أن تحذيرات أطلقها خبراء عسكريون من التخاذل عن توجيه ضربة استباقية ضد معاقل دولة الإرهاب التى تحكم سيناء، وذلك قبل أن تصبح هذه الضرب شبه مستحيلة، عندما ينضم إليهم عشرات الآلاف من رفاقهم، من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي والتكفيريون، المنخرطين حاليا في حرب شعواء ضد الجيش السوري، بزعم مساندة الثورة السورية.