المعرفة شئ والحقيقة شئ آخر, الإنسان يعرف الكثير ولكن هل كلّ ما يعرفة حقيقي؟ ما عدا معرفة الله عز وجل( ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كلّ شئ قدير(الحج) وغير ذلك مجرد إجتهادات, قناعات, نظريات, تصورات ومعلومات. بين العار والعار من تختار؟؟ بين عار الانظمة العربية أم عار التدخلات الخارجية.. لن أقول بين العار والشرف لأن البعض لا يملكونه.. بين التشرذم والتفكك وبين الوحدة الوطنية على مبدأ المواطنة للجميع والحرية الإنسانية.. لا أساوم على مواقفي.. لقد أعلنتها مراراً وتكرارا بأني مع الشعوب التي تناضل لأجل حريتها ولقمة عيشها بعزٍ وكرامة من غير بلطجة وسفك الدماء وهاجمت كل الانظمة الرعناء الذليلة اللاهثة وراء الغرب وحذرت من العبث بمكونات المنطقة من تدخلات سافرة في شؤون بعض الشعوب وطالبت بعدم زج المنطقة الى ما لا تحمد عقباه ... إلى الجحيم أيتها الانظمة الطاغية ومعها الجماعات الخارجية المدسوسة بإسم الوطن والوطنية والحرية التي تقتل المواطن الشريف الامن الساعي للتغيير سلميا وهنا لا يفوتني أن أشيد بعظمة الثورتين التونسية والمصرية وخصوصاً المصرية منها التي تعتبر من أعظم ثورات القرون القديمة والحديثة بل وأعظم من الثورة الفرنسية التي سميت بثورة المقصلة ولكن ثورة مصر لم تُقطع بها الرؤوس ولا تنتهك الحرمات ولم يُعدم أي إنسان ولذلك يجب أن تُدرس في المناهج التعليمية لحضارتها وسلميتها ولكن قبل أن يتم الركوب عليهما من بعض الاحزاب. أقولها بصراحة دون رياء أن الثورة المصرية إنحرفت عن مسارها الآن ويجب أن يتم التصحيح وتسارع الحكومة القائمة بتنفيذ كل مطالب الشعب الساعي نحو العدالة التامة والحرية والديمقراطية وتشارك جميع أطياف اللون باختلاف إنتماءاته وآيديولوجياته كي تتجه السفينة وتأخذ مسارها إلى بر الأمان وبذلك تكون مصرنا ومعها كل الأمة بأمان. الشاعر والروائي منذر بهاني