دعت حملة "تمرد" القوى الثورية السياسية إلى مساندتها والانضمام لها ، استنادا لما حققته من نجاح واضح علي مدي الأيام القليلة الماضية، حيث تخطي عدد التوقيعات رقم ال 2 مليونا، فيم اعتبرته الحملة - بحسب متحدث باسمها - رسالة واضحة من الشعب المصري لجميع القوى للانضمام لها وإكمال ما بدأه الشعب المصري. مكاسب الحملة وفي تعليق منه أكد الكاتب السياسي "أحمد رفعت" أن حملة تمرد، هي بمثابة عمل سياسي سلمي راق ومتحضر، موشحا أن مكاسبه العديده لا تتمثل فقط في إحراج مرسي وجماعته، وليس فقط تدريب الناس مبكرا علي قول كلمة لا ..وأيضا ليس فقط تدريب اعضاء وكوادر التيار الشعبي علي العمل المنظم والجماهيري، انما كل ما سبق، علي حد قوله.
بيان التمرد
وتنشر "مصر الجديدة" بيان الحملة الثاني، الصادر اليوم فيم يلي: في البداية يتجاهلونك . ثم يسخرون منك . ثم يحاربونك .. ثم تنتصر ! هكذا قال المهاتما غاندي. في البداية كانت الفكرة .. فكرة تمرد التي سهر عليها مجموعة من شباب مصر المخلصين لهذا الوطن، القابضين على جمر الثورة، يشغلهم استكمال طريق 25 يناير، للوصول لمصر العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، للوصول للقصاص العادل لدماء شهدائنا الابرار، من أول شهداء استبداد مبارك، إلى شهداء غدر مجلس طنطاوي وعنان، وصولا لشهداء الحرية في عصر محمد مرسي .. منهم الحسيني أبو ضيف، محمد الجندي، عمرو سعد، جابر صلاح جيكا. الحقيقة أن هذه الفكرة لم يتجاهلها أحد .. من البداية ووجهت بالسخرية تارة، وبالحرب تارة، ولكنها بقيت وستبقى حتى النصر القريب إن شاء الله. إن التجاوب الشعبي الكبير مع حملة تمرد، الذي فاق كل توقعاتنا نحن مؤسسين الحملة، يجعلنا في هذه اللحظة التاريخية من عمر الوطن، ندرك أهمية ما قمنا به من عمل، وما ينتظرنا في الايام المقبلة من جهد كبير للوصول إلى كل حي، وكل شارع، وكل بيت في مصر، ويجعلنا أكثر عزما، وأقوى إرادة لإنهاء ما بدأناه، وإتمام ثورتنا على الوجه الذي نرضاه، ويرضاه شهداؤها، والشعب المصري العظيم الطامح لنيل حريته واستقلال إرادته. إننا نجد هذا التجاوب الشعبي مع حملة تمرد، يعني أولا ضخامة المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في هذه الحملة، وثانيا أن هذه الحملة تمثل لقطاعات واسعة للشعب المصري بادرة أمل كبيرة يتمسكون بها، لإنقاذهم من سيطرة جماعة مستبدة على السلطة، وحكم رئيس فقد شرعيته بالكامل، وتحول إلى مندوب لمكتب الارشاد في مقر مؤسسة الرئاسة، تفتح حملة تمرد الطريق أمام وسيلة سلمية ديمقراطية للتغيير، هي جمع توقيعات لسحب الثقة من محمد مرسي الرئيس فاقد الشرعية، وإدخال جماهير الشعب المصري طرفا أصيلا في معادلة التغيير، لنقل الثورة من ثورة ميدان إلى ثورة ميادين وشوارع وأحياء الوطن كلها، ثورة مجتمع على استبداد الجماعة، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تحت إشراف المحكمة الدستورية العليا، وحكومة إئتلاف وطني. واستشعارا منا بخطورة اللحظة التاريخية، فإننا ندعو كافة القوى الوطنية الفاعلة، وكافة فئات المجتمع وهيئاته وشخصياته العامة، ونقاباته وأحزابه للانضمام لحملة تمرد، ولتكن صرختنا صرخة حق، توحد ولا تفرق، تصون ولا تبدد، وبقدر توحدنا وعملنا بجد، نثق في الله، و نثق في شعبنا العظيم، و ونثق في قدراتنا .. على النصر المبين .. المجد للشهداء .. النصر للمتمردين!