اكدت حركة تحرير دلتا النيجر المسلحة الرئيسية في جنوب نيجيريا الغني بالنفط اليوم السبت أنها شنت هجوما في دلتا النيجر على انبوب للنفط تديره مجموعتا شل وشيفرون. واشارت في رسالة الكترونية وصلت الى وكالة فرانس برس الى هجوم "تحذيري شن خلال الليل في ولاية ريفرز بمساعدة خمسة مراكب على متنها 35 ناشطا مزودين باسلحة ثقيلة وقاذفة صواريخ. ويأتي إعلان حركة تحرير دلتا النيجر بعد هدنة استمرت قرابة الشهرين. واوضحت الحركة المسلحة في بيانها أنها تمهل نفسها 30 يوما لاتخاذ قرار بشأن إنهاء أو مواصلة وقف اطلاق النار. واتهمت الحكومة بتعليق المحادثات بذريعة الوضع الصحي للرئيس عمر يار ادوا الذي أدخل المستشفى في 23 نوفمبر في السعودية لتلقي العلاج لمشاكل في القلب. وتعتبر حركة المتمردين انه من "غير المقبول" ان "يكون مستقبل دلتا النيجر متعلقا بصحة وراحة رجل". وتطالب الحركة بتوزيع افضل للعائدات النفطية لصالح السكان المحليين. وكانت اعلنت في 25 تشرين الاول/اكتوبر وقفا لاطلاق النار لمدة غير محددة من اجل "تشجيع الحوار" مع السلطات الفدرالية. وكان عفو أصدره الرئيس النيجيري عن مقاتلين مسلحين بين أغسطس وأكتوبر ادى الى فترة هدوء لعدة اشهر. وسمح هذا الهدوء بارتفاع الانتاج النفطي في دلتا النيجر الى 1,98 مليون برميل يوميا في نوفمبر بحسب آخر تقرير الوكالة الدولية للطاقة. لكن الإنتاج تراجع بشكل كبير بسبب الهجمات المستمرة على المنشآت النفطية والسفن خلال أكثر من 3 سنوات بعد أن بلغ 2,6 مليون برميل في اليوم في العام 2006.