حذر حوالي ألفين من أبناء الجالية الايرانية ومواطنين فرنسيين في مظاهرة نظموها في باريس من هجوم مرتقب آخر ومجزرة رابعة تستهدف مجاهدي خلق في مخيمي ليبرتي وأشرف بالعراق مناشدين الأممالمتحدة وأمريكا وفرنسا لضمان حماية اللاجئين الايرانيين العزل. اضافة الى الدكتور صالح رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في فرنسا شارك وتكلم في هذه التظاهرة شخصيات فرنسية ودولية بينهم سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق وايف بونه الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفرنسي والاسقف غايو وبير برسي رئيس جمعية حقوق الانسان الجديدة وأعلنوا عن وقوفهم بجانب مطالب المتظاهرين. وأكد المتظاهرون أن النقمة الشعبية الواسعة والأزمة الاقتصادية والوضع المتفجر للشارع الايراني والعزلة الدولية الغير مسبوقة التي يعيشها النظام والثورة السورية والصراعات المنفلتة داخل هيئة الحكم ، قد جعل نظام الملالي في وضع حرج غير مسبوق. نظام الملالي يجد الحل الوحيد في تصعيد القمع وتكثيف الجهود للحصول على السلاح النووي من جهة ومن جهة أخرى السعي للقضاء على المقاومة المنظمة وفي هذا السياق يشكل الهجوم الاجرامي على أكثر من 3000 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المستقرين في مخيمي ليبرتي وأشرف بالعراق الأولوية لهذا النظام. وطالب أبناء الجالية الايرانية بضمان الأمن الجماعي لسكان ليبرتي الذين هم لاجئون سياسيون و«أفراد محميون» تحت اتفاقية جنيف الرابعة مؤكدين أن الحل الوحيد يكمن في نقلهم جميعا دون استثناء وفوري الى أمريكا أو بلد اوربي لكي يتم اعادة توطينهم النهائية في بلدان ثالثة من هناك. وفي حال تعذر ذلك فان الحل العملي الوحيد يبقى في نقل جماعي مباشر لجميع السكان الى آشرف حيث عاشوا 26 عاماً ويوفر أمناً نسبياً تجاه هكذا هجمات واعادة التوطين من أشرف الى باقي الدول. وأعلن المتظاهرون أن المتوقع من الحكومة الفرنسية باعتبارها عضو دائم لمجلس الأمن الدولي هو أن تؤدي مسؤوليتها فيما يتعلق بهذا الأمر الانساني العاجل في أسرع وقت وتتولى دورا ريادياً في الاتحاد الاوربي. كما أعرب الايرانيون وغالبيتهم لديهم أبناء وأقارب من الدرجة الأولى في مخيم ليبرتي عن اعتراضهم على أفعال مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام بالعراق منوهين أن ممثل الأمين العام أرسل اللاجئين العزل الساكنين في أشرف وخلافاً لرغبتهم الى سجن ليبرتي وذلك باطلاق وعود بالأمن والسلامة واعادة توطين سريعة وتطابق معايير انسانية. مشيرين أن كوبلر وعلى وعي وبهدف تحقيق غرض سياسي محدد واسترضاء للنظام الايراني والحكومة العراقية قام بتشريد سكان أشرف، الأمر الذي أدى لحد الآن الى ازهاق أرواح كثيرة. اضافة الى سقوط 8 شهداء خلفه القصف الصاروخي على ليبرتي، هناك عدد آخر من السكان استشهدوا نتيجة عدم الوصول الى الخدمات الطبية. وبالنتجة كوبلر يجب مساءلته أمام جهة صالحة ومحايدة على الكارثة الحالية. وأكد المتظاهرون أن مسؤولية أشرف وليبرتي تقع في اطار مهمة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة مطالبين المفوض السامي بتولي هذه المسؤولية. وتشكل المظاهرة في باريس حلقة من حملة دولية تشهدها اوربا وأمريكا لضمان حماية اللاجئين الايرانيين في العراق. وكانت هناك مظاهرات مماثلة اقيمت في كل من برلين واستكهولم وتورنتو ولاهاي. مخيم ليبرتي يستقر فيه بشكل مؤقت 3100 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية القوة الرئيسية للمعارضة الايرانية في العراق حيث تم نقلهم العام الماضي بقوة من أشرف حيث عاشوا لمدة 26 عاماً مضى الى ليبرتي وبضمانات متكررة من الأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأمريكية على سلامة وأمن السكان. مخيم ليبرتي تعرض يوم 9 شباط/ فبراير لاعتداء ب40 صاروخاً نفذه أزلام النظام الايراني مما أدى الى استشهاد 8 من السكان واصابة 100 آخرين بجروح من هؤلاء اللاجئين وهم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة. أزلام نظام الملالي في العراق الذين تبنوا مسؤولية مذبحة 9 شباط/ فبراير قد هددوا وبصريح العبارة أنهم سيشنون هجوماً أكبر ضد اللاجئين العزل في القريب الآجل. وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان أصدرته يوم الأول من مارس/ آذار2013 عن بالغ قلقها ازاء مصير هؤلاء اللاجئين وما يلوح في الأفق من هجوم مرتقب ضدهم.