واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها في منتصف تعاملات الاربعاء بعد اربع جلسات نشطة تحت ضغوط بيعية أجنبية لم تقوى على ردعها مشتريات محلية وعربية. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، هبط مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 0.35 % ليبلغ مستوى 5,139.23 نقطة. وفقد مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة" إيجي اكس 70 " بنحو 0.04% ليبلغ 445.60 نقطة. وخسر مؤشر"إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.23 % ليبلغ 742.79 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 0.12 % مسجلا 5941.79 نقطة. وقال اسلام عبد العاطى في تصريح خاص لموقع أخبار مصر ان السوق المصرية شهدت اداء سلبي خلال جلسة اليوم حيث انخفض المؤشر الرئيسى ليستقر أعلى مستوى 5150 نقطة، مع ميل السوق ككل الى المنحنى العرضى نتيجة عدم وجود قوة دافعة كافية تعمل على اتخاذ استكمال الاتجاه الايجابى الذى شهده السوق خلال الجلسات الماضية. واضاف عبد العاطي ان المستثمرين – على اختلاف فئاتهم وقدراتهم الاستثمارية – لم يركزوا على الاستثمار فى السوق بقدر البحث عن الربح السريع والاستثمار السريع عن طريق عمليات المضاربة المستمرة دون وجود توجه واضح يحدد السياسة الاستثمارية لاغلب المستثمرين فى السوق، وذلك انتظارا لما سوف تسفر عنه الفترة القادمة من عودة السيولة المفتقدة فى السوق والتى تؤثر سلبيا على وجود اتجاه ايجابى حقيقى فى السوق، حيث نمر بفترة من اكثر فترات نقص السيولة. وأشار خبير أسواق المال إلى ان ذلك بالاضافة الى عدم وضوح الرؤية المستقبلة للمناخ السياسى فى مصر مع الازمات المستمرة فى الشارع المصرى. بالاضافة الى المتغيرات السياسية السلبية التى تتزامن مع التخبط الاقتصادى الواضح فى البلاد وهو ما يرسخ حالة من عدم الاستقرار على الساخة تؤدى لتخبط المستثمرين وعدم وجود اتجاه واضح للمرحلة المقبلة. وبنهاية جلسة الثلاثاء، عززت مشتريات المؤسسات المصرية سوق المال وسط استمرار الاثر الايجابي لإلغاء فرض ضرائب على التوزيعات النقدية وعمليات الإندماج والاستحواذ فى البورصة بينما اتجه الافراد الى البيع بهدف جني الارباح على صعود السوق السابق وظل الاجانب على نهجهم البيعي المستمر.